التعاون في الطاقة أصبح العمود الفقري للعلاقات الاقتصادية الصينية-الروسية
أصبح التعاون في مجال الطاقة العمود الفقري للشراكة الاقتصادية الروسية-الصينية فيما يتوقع أن يتسارع التفاعل الثنائي في جميع المجالات الاقتصادية.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش إن التعاون الاقتصادي الثنائي سيواصل النمو بإطراد في مختلف المجالات.
وأضاف لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة مكتوبة إن ” الصين شريك سياسي أجنبي أساسي لروسيا وشريكنا التجاري الرئيسي”.
وأشار إلى أن التعاون الثنائي سيزداد تنسيقا خلال زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي لروسيا يومي 30 و31 مايو الجاري لحضور الاجتماع الثالث عشر للجنة التعاون الصينية-الروسية في مجال الطاقة والمنتدى الثاني الصيني-الروسي للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال دفوركوفيتش” في اجتماع التعاون بشأن الطاقة، نخطط لبحث كافة القضايا في لب اهتمامنا وتحديدا فيما يتعلق بالتعاون وتنفيذ المشاريع في مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية والطاقة النووية والفحم وغيرها”.
وقال قسطنطين سيمونوف، المدير العام للمؤسسة الوطنية الروسية لأمن الطاقة ومقرها موسكو إن قضية إمداد الغاز عبر الخط الغربي ستبحث أيضا خلال الاجتماعات ولاسيما المشكلات التي لم تحل بعد مثل سعر الإمداد وموقع الخط.
وبعد 10 أعوام من المفاوضات، وقعت الصين وروسيا خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين في مايو 2014 اتفاقا طال انتظاره للغاز الطبيعي لمدة 30 عاما بإجمالي 400 مليار دولار أمريكي من حيث القيمة.
وبموجب الاتفاق ستقوم روسيا بإمداد الصين بـ38 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إبتداء من عام 2018 من خلال مسار”طاقة سيبيريا” فى شرقي البلاد، وهو خط انابيب يبلغ طوله حوالي 3000 كيلومتر ويقطع سيبيريا الشاسعة إلى مناطق شمال شرقي الصين.
وقال سيمونوف إنه من المحتمل أن تبحث الدولتان توسيع الإمداد من خلال خط أنابيب الغاز الشرقي.
وأضاف ” هناك أيضا فكرة مد الخط بين ساخالين وفلاديفستوك ( في الشرق الأقصى الروسي) إلى الصين”.
وأشار الخبير أيضا الى أن الصين تملك ” سوقا واعدة وديناميكية للغاز” وقد أصبحت أكثر حذرا فيما يتعلق بتوليد الطاقة من الفحم آخذة في الاعتبار أمن المناجم والتلوث البيئي.
وأوضح الخبير أيضا أن عوامل الجغرافيا وتراجع سعر الغاز جعلا من روسيا خيارا مريحا للصين.
وبالإضافة الى إمداد الغاز، تتطور تجارة النفط بين البلدين أيضا بشكل حيوي. وتشير احصاءات الإدارة العامة للجمارك الصينية إلى أن روسيا أصحبت ثاني أكبر مزود للصين بالغاز في العام الماضي بـ42.43 مليون طن متري، بزيادة 28 بالمئة مقارنة بعام 2014، عندما تجاوزت الصين ألمانيا كأكبر مستهلك للنفط الخام الروسي.
وقال سيمونوف ” اعتقد أن التعاون في مجال الطاقة اليوم يشكل العمود الفقري لتعاوننا الاقتصادي. دور الطاقة في التجارة الروسية-الصينية هائل”، مشيدا بالتعاون الثنائي في مجال الطاقة بأنه متبادل النفع.