الصين والهند شركاء في “روس نفط”
أفادت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية، الاثنين 20 يونيو/حزيران، أن روسيا تعتزم بيع نحو 19.5% من أسهم شركة “روس نفط” الحكومية للطاقة، إلى كل من الصين والهند.
ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة بها، أن روسيا تعتزم بيع الأسهم بنحو 11 مليار دولار على الأقل، وهو رقم قياسي لعملية الخصخصة في البلاد.
وأعربت كل من الصين والهند على حد سواء، رغبتهما في شراء أسهم في شركة “روس نفط” الروسية، بهدف ترسيخ موطئ قدم لهما داخل أكبر دولة مصدرة للطاقة في العالم.
ونقلت “بلومبرغ” عن وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، خلال مقابلة على خلفية المنتدى الاقتصادي السنوي في سان بطرسبورغ الروسية، قوله: “نحن لسنا منافسين (للصين).. فلدى شركة كورب الهندية للطاقة، وشركة البترول الوطنية الصينية مشاريع مشتركة، وإن تشاركنا أيضا في عملية شراء أسهم (روس نفط)، فهذا سيكون جيدا جدا”.
وفي الشهر الماضي، وافقت شركة ” ONGC” أكبر شركة نفط في الهند، على دفع نحو 1.27 مليار دولار لشركة “روس نفط”، وذلك لقاء بيع 15% من حصتها في مشروع “فانكور”،الذي يعتبر من أكبر حقول النفط الروسية، بعد صفقة وقعت بين الطرفين، علما أن حقل “فانكور” النفطي الذي بدأ تشغيله عام 2009 ينتج نحو 440 ألف برميل يوميا، ويعد مصدرا لامدادات الخام الروسي إلى الصين.
وخلال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، وافقت شركة “روس نفط” على بيع نحو 23.9% أخرى، من المشروع نفسه، لثلاث شركات هندية، دون الكشف عن تفاصيل الصفقة.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن أندريه بيلوسوف، رئيس مجلس إدارة شركة “روس نفط” أكد أن بلاده تفضل بيع أسهم من “روس نفط” لاثنين من الشركاء الاستراتيجيين، دون الخوض في تفاصيل.
من جانبه، صرح دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، لوكالة “نوفوستي” الروسية، أنه لا يوجد مستثمر استراتيجي مفضل في خصخصة شركة “روس نفط” إن كانوا من الهنود أو الصينيين، لكن هناك توازن في المصالح المشتركة في المستقبل.