#الصين و #بولندا ترفعان العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة

اتفقت الصين وبولندا (الاثنين) على تحديث علاقاتهما ورفعها الى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة وذلك خلال زيارة الدولة التى يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بولندا.
وأصدر شي ونظيره البولندي اندجي دودا هذا الاعلان بعد عقد محادثات فى قصر الرئاسة. كانت الدولتان أقامتا شراكة استراتيجية في عام 2011.
ربط استراتيجيتي التنمية
وخلال محادثاتهما، اتفق الزعيمان على الدمج بين استراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما وضم الجهود من اجل بناء مجتمع مصالح يتسم بالمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للطرفين.
واتفق الزعيمان ايضا على تعزيز بناء مبادرة الحزام والطريق والبدء فى اقرب وقت فى بعض مشروعات التعاون الكبرى لتحقيق نتائج مبكرة.
تقع بولندا في قلب اوروبا وتمر بها كل قطارات الشحن الدورية التي تربط الصين بالقارة الاوروبية. ونظرا لموقعها الفريد، فبولندا قادرة على القيام بدور هام في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق التي تهدف لاحياء طرق التجارة القديمة التي تمتد من الصين الى الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا وما وراء ذلك.
وحث شي البلدين على تحويل الثقة السياسية إلى نتائج ملموسة للتعاون العملي المستدام، واعرب عن الامل فى ان مشروعات التعاون، التى تتضمن خدمة قطارات الشحن بين الصين واوروبا يمكن ان تلعب دورا محوريا فى البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق فى الوقت الذى يتم فيه تعزيز الارتباطية بين الصين وبولندا فضلا عن التعاون فى بناء القدرات الصناعية.
واضاف شي ان البلدين بحاجة الى تعميق تعاونهما في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والتمويل والزراعة والصناعات التكنولوجية المتقدمة، مشيرا الى انه على الصين وبولندا تعزيز التبادلات الشعبية وتيسير السفر بينهما.
ومن جانبه، قال دودا إن بولندا معجبة بانجازات الصين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقف على استعداد لتعميق تعاونها مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والتبادلات الشعبية وان تصبح بوابة لدخول ثاني اكبر اقتصاد في العام الى اوروبا.
كما تعهد دودا بدعم استضافة الصين لقمة الصين – الاتحاد الاوروبي الـ18 المقرر عقدها في بكين الشهر المقبل.
توسيع التبادلات
واتفق الرئيسان على توسيع التبادلات رفيعة المستوى وكذلك التبادلات بين المؤسسات التشريعية والإدارية والأحزاب السياسية والمناطق ولتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية وفي إطار الاليات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة واجتماع آسيا – أوروبا.
واتفق الجانبان على دفع التبادلات الشعبية بشكل شامل وتقوية التبادلات الثقافية والتعليمية وكذلك التعاون في مجال السياحة.
كما اتفقا على الكفاح من اجل تحقيق انجازات ملموسة أكثر في التعاون على المستوى المحلي وتعزيز التبادلات في مجال الرياضة من أجل بناء أساس اجتماعي صلب للتنمية طويلة الأجل للعلاقات الثنائية.
ولان بولندا من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية وأقامت علاقات دبلوماسية معها، يتمتع الشعبان بصداقة طويلة الامد، حسبما قال شي.
فمنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 67 عاما، حققت العلاقات الصينية البولندية تقدما باستمرار، حسبما قال.
وأشار إلى أن البلدين شهدا تبادلا متكررا للزيارات رفيعة المستوى وحقق التعاون نتائج مثمرة ونمت التبادلات الشعبية، خاصة منذ اقامة شراكة استراتيجية قبل خمسة أعوام.
وشجع الزعيمان شركات البلدين على الاستثمار في كل منهما وتوسيع التعاون في مجالات الزراعة والتمويل والاتصالات وحماية البيئة والتكنولوجيا الفائقة والطيران والطاقة الجديدة.
وقال شي إن الصين تقدر صداقتها التقليدية مع بولندا وعازمة على العمل معها لدفع التنمية المستمرة والصحية والعميقة للعلاقات الثنائية.
وقبل الاجتماع أقام دودا حفلا للترحيب بشي في قصر الرئاسة.