خبراء روس يتوقعون زيارة مثمرة لـ #بوتين إلى #الصين
قال خبراء هنا إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين يوم 25 يونيو قد تنسق مشاريع التنمية بين البلدين بشكل أفضل.
وقال سيرغي ساناكويف، رئيس المركز التحليلي الروسي-الصيني، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه مؤخرا، إنه يتوقع أن يسمع أكثر حول” تكامل المتكاملات” تحديدا التلاحم بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا ومبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين.
وقال ساناكويف إن ” هذا يعني أن دولتينا مستعدتان لتطوير البنية التحتية للنقل في الأراضي الشاسعة لأوراسيا بما في ذلك مشاريع طاقة كبرى وتعزيز التعاون الاستثماري وكذا التأسيس المحتمل لصناعات جديدة في روسيا”.
وأشار إلى أن زيارة بوتين مهمة سياسيا حيث تظهر التبادلات المنتظمة على أعلى مستوى الرغبة في الحفاظ على علاقات متينة.
وقال إن ” هذه الزيارة تحمل طابعا رمزيا… أعتقد أن الطرفين سيؤكدان على المواقف المتشابهة للبلدين بشأن القضايا الدولية”.
واقترح الخبير أنه إلى جانب التعاون في مجال الطاقة، يتعين على روسيا أن تجذب المزيد من الشركات الصينية في مجالات مثل التكنولوجيا الفائقة والزراعة والسياحة والصناعات الغذائية، نظرا لأن تكاليف الإنتاج في روسيا أصبحت أقل من نظيرتها في الصين بسبب انخفاض قيمة العملة الروسية.
ومن جانبه، قال إليكسي ماسلوف، رئيس قسم الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا الروسية للبحوث الاقتصادية، إن العلاقات الروسية-الصينية قد تتحول الى ” مستوى جديد من التفاعل جوهريا”.
وأوضح أن ” روسيا نفسها الآن توفر مجموعة من السلع التي يمكن أن تبيعها في السوق الصينية أو تنتجها مع الصين”، مضيفا أن” روسيا ولاسيما في نهاية عام 2015 بدأت في تطوير خطط للتصدير تركز على السوق الصينية”.
ويركز الجانب الروسي حاليا أكثر على إمداد الصين بالسلع الزراعية ، فيما تقتضي الحاجة إجراء المزيد من المفاوضات التفصيلية بشأن دخول المزيد من المنتجات الروسية الى السوق الصينية، وفقا لماسلوف.
بالإضافة إلى ذلك توجد أمام الشركات المتوسطة والصغيرة فرص كثيرة للتعاون وهناك فرصة في تنمية الشرق الأقصى وكذا التجارة الإلكترونية، وفقا للخبير.
وذكر ماسلوف أنه من الطبيعي للتعاون الروسي-الصيني أن يتراجع إلى حد ما وسط جهود البلدين لإعادة هيكلة اقتصاديهما.
وتابع ” لو أن البلدين عالجا قضايا إعادة الهيكلة بكفاءة، ستنفتح على الفور قنوات جديدة للتعاون”.