جولات #شي في #أوراسيا تضخ حيوية جديدة على طول #الحزام_والطريق
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لثلاث دول في أوراسيا حصلت على زخم جديد لمبادرة الحزام والطريق ودعمت تنمية منظمة شانغهاي للتعاون.
وقام شي من 17 إلى 24 يونيو بزيارة رسمية لصربيا وبولندا وأوزبكستان وحضر الاجتماع الـ16 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في طشقند، عاصمة أوزبكستان.
وقال وانغ إن شي قام بهذه الجولة بعد زيارته الاخيرة لوسط وشرق أوروبا بثلاثة أشهر ويمثل هذا العام رابع عام على التوالي يقوم فيه شي بزيارة وسط آسيا، مضيفا أن الرئيس حضر ما يربو على 60 اجتماعا وحدثا آخر خلال جولته.
واستطرد الوزير قائلا إن الزيارة دعمت علاقات الصداقة التقليدية الصينية والتعاون الاستراتيجي مع دول المنطقة.
ــ تعميق علاقات الصداقة التقليدية
وصرح وانغ بأن الصين تمتعت بعلاقات صداقة تقليدية مع صربيا وبولندا واوزبكستان، تم وصفها بأنها علاقة تبادل استمرت طويلا. ورفعت زيارة شي التي قام بها في الوقت المناسب علاقات الصين مع الثلاث دول إلى مستوى جديد.
وقررت الصين وكل دولة من الثلاث خلال الرحلة ان يرفعوا العلاقات بينهم إلى علاقات شراكة استراتيجية شاملة.
وسيعطي هذا التحديث دافعا لتعاون “16+1” والذي يضم الصين ودول وسط وشرق آسيا وبناء علاقات شراكة استراتيجية بين الصين وأوروبا وتنمية منظمة شانغهاي للتعاون.
كما صرح وانغ بأن شي عقد أيضا محادثات عميقة مع قادة الدول. واتفقوا على دعم مصالح بعضهم البعض الجوهرية والسعي لتحقيق تنمية مشتركة. واتفقوا أيضا على توسيع العلاقات الأمنية ودعم بعضهم البعض في الشؤون الدولية.
وأضاف الوزير أن البيان المشترك الذي نشرته الصين وصربيا وبولندا واوزبكستان عكس بشكل كامل رغبتهم في تعميق العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الذي سيعود بالنفع على جميع الاطراف.
واستطرد وانغ قائلا إن تبادل الافراد والانشطة الثقافية كانت ايضا محورا مهما وتم القاء الضوء عليهما خلال الجولة وتم البرهنة على علاقات الصداقة العميقة بين الشعوب.
وقدم شي وزوجته بنغ لي يوان فور وصولهما إلى صربيا الاجلال لثلاثة صحفيين صينيين قتلوا في قصف لحلف الناتو على السفارة الصينية في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية يوم 7 مايو عام 1999.
وقال وانغ إن حقيقة أن رئيس صربيا ورئيس الوزراء أعضاء آخرين في مجلس الوزراء شاركوهما في تقديم الاجلال يشير إلى ان علاقات الصداقة التقليدية ستمر من جيل إلى جيل.
ــ تعزيز التعاون العملي في مبادرة الحزام والطريق
وتم تجسيد مبادرة الحزام والطريق بشكل بارز خلال جولة شي. وقال وانغ إنها تعطي مثالا للاشخاص الذين يسعون إلى التنمية ومواكبة العصر.
وتشير المبادرة التي اقترحها شي في عام 2013 إلى طريق حزام الحرير الاقتصادي الذي يربط الصين بأوروبا من خلال وسط وغرب آسيا بطرق داخل البلاد وطريق الحرير الملاحي للقرن الـ21 الذي يربط الصين مع دول جنوب شرقي آسيا وأفريقيا واوروبا عن طريق البحر.
ولخص شي نتائج التعاون في مبادرة الحزام والطريق خلال الثلاثة أعوام السابقة خلال جولته.
وقال شي إن المبادرة حققت تقدما ملحوظا. ويتشكل التواصل الدولي وتم بناء الممر الاقتصادي وتنمية وخدمة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا تحت علامة “تشاينا ريلواي اكسبريس”. وزادت التجارة والاستثمار وتم تكثيف التبادل الثقافي وتبادل الافراد.
وقدم شي أفكارا للمرحلة القادمة من التنمية، مشيرا إلى أن الصين مستعدة للعمل مع الدول المهتمة ببناء طريق حرير جديد “أخضر وصحي وذكي وسلمي.”
وقال وانغ إن صربيا وبولندا وأوزبكستان كانت بين أول دول تستجيب للمبادرة وأنها دول مهمة على الطريق.
وتم إطلاق سلسلة من المشاريع الاساسية في الثلاث دول، ومن بينها خط السكك الحديدية بين المجر وصربيا وجسر بوبين على نهر الدانوب في بلجراد وتوسيع وتحديث محطة كهرباء كوستولاك وخدمة قطار الشحن بين الصين وأوروبا ونفق قامشيق في أوزبكستان ونظام خط أنابيب الغاز الطبيعي بين الصين ووسط آسيا.
ــ دعم التعاون في منظمة شانغهاي للتعاون وروح شانغهاي
وألقى الرئيس الصيني كلمة في الاجتماع الـ16 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في طشقند ودعم التعاون في المنظمة وروح شانغهاي.
وقال وانغ “هذا يظهر الأهمية التي تعطيها الصين للمنظمة كمنصة اساسية للتعاون الإقليمي.”.
وأضاف وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع أعضاء آخرين في منظمة شانغهاي للتعاون لدعم روح شانغهاي وتوسيع التعاون في المنظمة.
ويمثل هذا العام الذكرى الـ15 على تأسيس منظمة شانغهاي للتعاون، والتي قال وانغ إنها مناسبة جيدة لعكس ماضيها والتطلع إلى المستقبل.
وذكر وانغ أن المنظمة الآن مسرورة بالفرص الجديدة وفي نفس الوقت تواجه مهمة التحدي للتقدم بشكل أفضل في التعاون الأمني والاقتصادي.
وتحدث شي في الاجتماع وأشاد بالانجازات البارزة التي حققتها منظمة شانغهاي للتعاون منذ أن تم تأسيسها قبل 15 عاما. وألقى وانغ الضوء على روح شانغهاي التي أيدتها المنظمة والثقة المشتركة والنفع المشترك والمساواة والتشاور واحترام تنوع الحضارات والسعي لتحقيق تنمية مشتركة.
ووقعت منظمة شانغهاي للتعاون معاهدة لحسن الجوار والصداقة والتعاون طويل المدى وتتقدم نحو قبول باكستان والهند كعضوين جديدين.
وقال وزير الخارجية الصيني “كل هذا يظهر أن المنظمة وجدت نموذجا جديدا لمنظمة دولية وفقا للتطورات الأخيرة وهي الآن واحدة من أكثر المنظمات القوية والمؤثرة من نوعها.”
وقدم شي اقتراحا من خمس نقاط للمنظمة لتقوية العلاقات وحث على بذل المزيد من الجهود لدعم روح شانغهاي والتعاون في مجالات مختلفة.
وصرح وانغ بأن إعلان طشقند الذي تم اصداره في القمة اعتمد بشكل كبير على اقتراحات شي التي حصلت على دعم كبير.
والتقى شي أيضا بعدد من القادة على هامش القمة. وأعرب القادة عن دعمهم لمبادرة الحزام والطريق وتعهدوا بدمج استراتيجيات التنمية الخاصة بهم معها.
ــ عرض سياسات ومواقف الصين
وقال وانغ إن رحلة شي التي قام بها لثلاث دول كانت فرصة أيضا لعرض سياسات ووجهات نظر الصين وخططها للإصلاح.
وأكد الرئيس الصيني على أن الصين وجدت طريق التنمية الخاص بها وحققت نجاحا ملحوظا. وستلتزم بأهداف التنمية التي وضعتها للعقود القادمة والتي تحث على تأسيس بيئة خارجية سلمية ومستقرة. واوضح أيضا أن الصين ستتفانى في حماية السلام والأمن العالمي والاسهام فيه.
وتحدث شي أيضا عن “المعيار الجديد” للتنمية الاقتصادية. وحقق الاقتصاد الصيني هدف نموه المتوقع العام الماضي على الرغم من التحديات وحقق بداية جيدة في الربع الأول من هذا العام. مضيفا أن الصين مازالت مرساة للاقتصاد العالمي ومصدرا للنمو.
وقال وانغ إن تصريحات شي اظهرت ثقة الصين وانفتاحها، والذي سيساعد على دعم الثقة الدولية في البلاد.
وعرض شي موقف الصين في قضية بحر الصين الجنوبي خلال رحلته. ووافق أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون في قمة طشقند على انه يجب حل هذه القضية من خلال مفاوضات سلمية بين الاطراف المعنية.