بيان إتحادي دولي حول جزائر بحر الصين الجنوبي: جزائر بحر الصين صينية
قرار محكمة لاهاي غير شرعي ومسيّس وأمريكي الهوى وعدائي وبيان إعلان حرب..
أصدر الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (حُلفاء) الصين بياناً أدان فيه حكم محكمة التحكيم الدولية حول جزر بحر الصين الجنوبي، وأكد ان الجزر صينية، وأن الحكم هو إعلان حرب أمريكية مباشرة على جمهورية الصين الشعبية وحقوقها وأراضيها وسيادتها واستقلالها.
وفيما يلي نص البيان:
لم نفاجأ ببيان ما يُسمّى بمحكمة لاهاي، التي مَنحت ما لا تملك لمن لا يستحقون من الأراضي السيادية الصينية، بذرائع شتى لا ترقى الى الشرعية الدولية.
“بيان لاهاي” البائس والسيء الصّيت والسّمعة، هو إعلان حرب أمريكية مباشرة على جمهورية الصين الشعبية وحقوقها وأراضيها وسيادتها واستقلالها، ولم يَنجح بكل فبركاته حتى في محاولاته الهزيلة في قلب الوقائع الجيوسياسية والحقوقية للصين في بحرها الجنوبي.
لقد كان واضحاً منذ عام2013 بأن توريط الفلبين في عَملانية العداء الميداني الأمريكي للصين، يرتبط بمشروع واشنطن المُندرج فيما يُسمّى بنهاية التاريخ للأمم الأخرى، عدا الأمة الأمريكية، للهيمنة على شرقي آسيا، ونشر قواعد عسكرية جديدة، وإحكام السيطرة على طُرق المواصلات البحرية للصين، ومحاصرة الصين بحرياً واقتصادياً، ولمحاولة تفشيل مبادرة “الحزام والطريق” التي تؤيّدها الأمم والشعوب المُتطلّعة لتسريع تفعيلات المبادرة في آسيا وأفريقيا فأوروبا والعالم أجمع.
“قرار لاهاي” غربي الهوى بامتياز، وهو مُسيّس ضمن التوجهات والمخططات الامريكية، ويَندرج ضمن مشروع حلف شمال الأطلسي للسيطرة الجيوسياسية على قارة آسيا برمّتها، من شرقها إلى غربها، في عملية واسعة لإحكام الطوق عليها، بعدما تم نشر الجيوش والقواعد في الدول الآسيوية التابعة لأمريكا في جنوب القارة، وعلى الحدود مع القسم الأوروبي لروسيا، البلطيق وبولندا التي عَقد حلف الناتو فيها مؤخراً مؤتمره الذي يوصف دولياً بأنه مؤتمر التحدي لروسيا والصين والعدوان عليهما.
إن توظيف الفلبين في مشروع الهيمنة التاريخي للولايات المتحدة على الدول الضد المقاوِمة له، ما هو سوى محاولة لذر الرماد في العيون، ولتصوير القضية بأنها مجرد خلاف آسيوي بين دول القارة، بغية تسهيل العَملانية الامريكية في أسيا وتمدّد التوسع الامريكي بحراً فبرّاً، دون خسارات، بينما تخسر الفلبين كثيراً في هذه العَملانية بشرياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، وتفقد ثقة دول آسيا والعالم بها وبسياستها وتوجهاتها وطبيعة علاقاتها الدولية، والمُبكي أن مانيلا تعمل بتوجهات أمريكية ضد المصالح الاقتصادية الفلبينية نفسها ومصالح دول آسيا كذلك مع الصين، ولا تعوّضها واشنطن عن ذلك بدولار واحد!
إننا في الاتحاد الدولي، إذ نعي بعمق خلفيات محكمة لاهاي والمشروع الكوني الامريكي الذي تتبناه المحكمة، نضم صوتنا إلى صوت الصين دولة وحكومة وشعباً بشجب قرار المحكمة، ونعتبره مُسيّساً وباطنياً إلى أبعد الحدود، فهو لا يأخذ بعين الاعتبار مدونة السلوك الشرعية لدول “آسيان” القاضية بحل الخلافات والنزاعات حصراً في البيت الآسيوي؛ إضافة إلى أن “القرار” المَفضوح هو محاولة لتدويل الخلافات، وبداية لتعميق الخلافات والصراعات ونشرها نحو فوضى غير خلاقة بين عدد من دول أسيا، وصولاً إلى تطبيق رغبة أمريكية مَرضِيّة بعودة الاستعمارين الاقتصادي والعسكري المُباشرين على الأرض الصينية التي كنّست الإحلالية والإستيطانية والعسكرتارية الاجنبية بمختلف ألوانها السياسية والعسكرية والحكومية الأجنبية.
كما ويَدعم الاتحاد الدولي ويُساند تماماً سياسة ونهج جمهورية الصين الشعبية والحزب الشيوعي الصيني الباني، وفي تأكيد سيادة الدولة الصينية على كل شبر من أراضيها، والدفاع عنها بوجه كل غازٍ ومعتدٍ ومُحتل بمختلف الوسائل الضامنة لسيادتها واستقلالها، وهو حق مشروع لكل الدول السيّدة والشعوب الحرة.
المجلس القيادي التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (حُلفاء) الصين
عمّان – الاردن / الاثنين 18يوليو تموز2016م