أميرال صيني: دوريات حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي قد تنتهي “بكارثة”
قال أميرال صيني كبير إن الدوريات التي ترسلها أساطيل أجنبية إلى بحر الصين الجنوبي لضمان حرية الملاحة قد تنتهي “بكارثة” محذرا الولايات المتحدة بعد صدور حكم الأسبوع الماضي ضد مطالب السيادة الصينية في المنطقة.
ورفضت الصين الاعتراف بالحكم الصادر عن محكمة تحكيم في لاهاي والذي أبطل مطالب بكين بالسيادة على أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي ولم تشارك في مداولات القضية التي رفعتها الفلبين.
وردت الصين بغضب على دعوات أطلقتها الدول الغربية واليابان للالتزام بالحكم.
وألقت بكين باللوم مرارا على الولايات المتحدة في إثارة التوتر في الممر المائي الاستراتيجي الذي تمر منه تجارة سنوية تتجاوز قيمتها خمسة تريليونات دولار.
ولبروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالب أيضا بالسيادة على أجزاء من بحر الصين الجنوبي.
وأرسلت الولايات المتحدة دوريات لتأمين حرية الملاحة قرب جزر تسيطر عليها الصين مما أثار حنق بكين فيما تعزز وجودها العسكري هناك.
وخلال منتدى عقد في بكين مساء يوم السبت قال الأميرال سون جيان قو نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في اللجنة العسكرية المركزية إن مسألة حرية الملاحة كذبة ترددها دول معينة مرارا.
وأضاف وفقا لنص لتصريحاته التي أطلعت عليه رويترز يوم الاثنين “متى تأثرت حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي؟ لم تتأثر قط سواء في الماضي أو الآن ولن تكون هناك مشكلة في المستقبل طالما لا تحاك الخدع.”
وتابع أن الصين هي المستفيد الأكبر من حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وأنها لن تدع أي أحد يضر بها.
وقال “لكن الصين تعارض تماما ما يطلق عليه حرية الملاحة العسكرية والتي تجلب معها تهديدا عسكريا وتتحدى القانون الدولي للبحار.
“تضر حرية الملاحة العسكرية تلك بحرية الملاحة (التجارية) في بحر الصين الجنوبي وقد تنتهي بطريقة كارثية.”