الصين تنتقد الاحتجاجات ضد حكم محكمة دولية بأنحاء البلاد اليوم

بدت محاولة لتجنب تنظيم مظاهرات على نطاق واسع، انتقدت الصحف الحكومية الصينية الاحتجاجات المتفرقة ضد مطاعم “كنتاكي” وأهداف أمريكية أخرى، والتي أثارها قرار محكمة دولية برفض مطالبة بيجين ببحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا.

ويعكس ما جاء في الصحف يومي الثلاثاء والأربعاء، رغبة الحزب الشيوعي الحاكم الصارمة في حفظ النظام الاجتماعي. وخرجت حركات احتجاجية سابقة ضد اليابان وغيرها في بعض الأحيان عن نطاق السيطرة، ما أدى إلى وقوع أعمال عنف ضد شركات أجنبية وهجمات على عملائها الصينيين.

وفي تايوان ـ إحدى الدول الست التي لها مطالبات في بحر الصين الجنوبي ـ استقل ثمانية نواب من الأحزاب الحاكمة والمعارضة طائرة تابعة للقوات الجوية اليوم الأربعاء، في طريقهم إلى تايبينج، وهي الجزيرة الوحيدة التي تسيطر عليها تايوان في سلسلة جزر سبراتلي المتنازع عليها.

كما أبحر أسطول من خمس سفن صيد ترفع الأعلام التايوانية إلى الجزيرة.

واحتجت تايوان على المحكمة الدولية الأسبوع الماضي، حيث اعتبرت تايبينج ليست جزيرة قابلة للحياة، وهي الخطوة التي من شأنها أن تنكر أنها منطقة اقتصادية خالصة وكذلك حقوق الحصول على مواردها.

وفي الصين، تجمع متظاهرون في الأيام الأخيرة خارج مطاعم كنتاكي في عدة مدن، حيث رفعوا لافتات تطالب بمقاطعة السلسلة الأمريكية. وذكرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي أن زبائن المطاعم اتهموا بعدم الوطنية.

وقالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية، إن مثل هذه الأعمال يتخللها تدخل في المنشآت التجارية المشروعة وإذلال العملاء، وهو ما جاء أيضا في افتتاحية صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي في اليوم السابق.

“بدلا من أن نكون وطنيين، سنصبح شوفينيين لأننا سنضر بروح التفاني للوطن. أولئك الذين ينظمون مثل هذه الأنشطة دون المرور عبر الإجراءات القانونية اللازمة يضايقون الآخرين باسم حب الوطن ويجب أن يحاسبوا وفقا للقانون”، بحسب تشاينا ديلي.

وتحظر الحكومة الاستبدادية في الصين معظم أشكال الاحتجاج، لكنها تشعر بالحذر أيضا من اتهامها بخنق الوطنية.