الصين: عدد السكان في سن العمل يشهد انخفاضًا مستمرًا منذ 2012
ذكرت وزارة الموارد البشرية والضمان
الاجتماعي الصينية، اليوم الجمعة، أن عدد السكان في سن العمل الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عاما يشهد انخفاضا مستمرا منذ عام 2012، حيث سجَّل عددهم في ذلك العام نحو 937 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يقل إلى 830 مليونا في 2030.
وقال المتحدث باسم الوزارة لي تشونج – في مؤتمر صحفي – إن عدد السكان في سن العمل سينخفض بأكثر من 23% ليصل إلى حوالي 700 مليون نسمة قبل عام 2050.
ووفقا لإحصاءات أصدرتها مصلحة الدولة للإحصاء ونشرتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية، فقد انخفض عدد السكان في سن العمل في الصين بـ4.87 مليون ليصل إلى 910.96 مليون نسمة عام 2015، بزيادة عن الانخفاض المسجل في العام السابق بـ3.71 مليون.
وفي خضم ما تواجهه من ضغوط بسبب نمو عدد السكان المسنين وانخفاض عدد من هم في سن العمل، تخلت الصين عن سياسة الطفل الواحد التي استمرت لعقود في عام 2015، وسمحت لجميع الأزواج بإنجاب طفل ثانٍ.
وبدأ سريان القانون الذي يسمح لكل أسرة صينية بإنجاب طفل ثان في أول يوم من عام 2016، لتودع الصين بهذا نهائيا سياسة “الطفل الواحد” وهى السياسة التي انتهجتها لأكثر من ثلاثة عقود، وتسببت في تعرضها للعديد من الاتهامات بشأن حقوق الإنسان.
وتهدف سياسة “الطفل الواحد” لتحديد النسل والتى انتهجتها جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1978، وتتلخص في أنه لا يسمح بوجود أكثر من طفل لكل أسرة في المناطق الحضرية، ولكن كان يوجد عدة حالات للإعفاءات، منها الأسر في المناطق الريفية والأقليات العرقية، والآباء والأمهات الذين ليس لهم أشقاء. وكانت هذه السياسة لا تطبق على المناطق الإدارية الخاصة لهونج كونج وماكاو والتبت.
واختارت الصين تبنى هذا النهج طوال الـ35 عاما الماضية لتخفيف المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية بها، ولكن يقال إن هذه السياسة منعت أكثر من 250 مليون ولادة منذ تطبيقها وحتى عام 2000.
كما تسببت هذه السياسة في عدم التوازن بين الجنسين في البلاد، حيث تتوقع الأكاديمية الصينية للخدمات الاجتماعية أن 24 مليون رجل قد لا يمكنهم العثور على زوجات بحلول عام 2020، في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد هؤلاء قد يتراوح بين ثلاثين وخمسين مليون شخص.