اليوان أو الرنمينبي هو العملة الوطنية الرسمية لجمهورية الصين الشعبية باستثناء إقليمي هونغ كونغ ومكاو اللذين يتمتعان بوضعية إدارية خاصة ويملكان عملتيهما النقدية، وتتفرع عن اليوان وحدتان هما الجياو والفِن، ويعادل اليوان الواحد عشرة جياوات أو مئة فِن. يرمز لليوان بالرسم “¥” أو برمز (CNY) المعتمد من لدن المنظمة الدولية للتوحيد القياسي.
التاريخ
عرفت النقود المصنوعة من الفضة التي قدم بها التجار الأوروبيون للصين منذ أوائل القرن الـ16 باليوان، وحصلت الصين بفضل تجارتها الرائجة مع الأوروبيين على كميات وافرة من القطع النقدية الفضية التي كانت تجلب من المستعمرات الأميركية.
وقد أقدمت الصين أسوة بالكثير من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة على سك قطعها النقدية المعدنية من الفضة (اليوان) على أرضها، وكان ذلك لأول مرة عام 1890 في إقليم غوانغ دونغ.
سعر الصرف
تنتهج الصين نظام صرف وسيط، لا هو بنظام ثابت بشكل صارم ولا هو بنظام مرن بشكل مطلق، ويتم ربط اليوان بسلة عملات يعد الدولار أهمها من حيث نسبة الترجيح، مع تقبل هامش تتأرجح داخله قيمة اليوان بناء على حركة السوق وآلية العرض والطلب.
وقد اتهم الكونغرس الأميركي السلطات في الصين بممارسة الإغراق من خلال سعر الصرف، ومارست الولايات المتحدة ضغوطا على الصين غير مرة من أجل ثنيها عن التدخل في تحديد قيمة اليوان وتبني نظام صرف أكثر مرونة.
لكن الصينيين -ومع إبداء بعض الرضوخ للمطالب الأميركية عبر ترك اليوان يرتفع مقارنة بالمستويات المعهودة سابقا (كان الدولار يعادل ما يزيد على ثمانية يوانات قبل 2006)- يعون كل الوعي أن ارتفاع قيمة العملة المحلية بشكل كبير ستكون عواقبه وخيمة على الاقتصاد الوطني، إذ سيحد من قدرة المقاولات الصينية على التصدير.
ولذلك، فإن بنك الشعب الصيني (المصرف المركزي) لا يدخر جهدا من أجل مقاومة أي توجه للسوق نحو الصعود بقيمة اليوان، ويتدخل بشكل غير مباشر عبر رفع الطلب على الدولار من خلال شرائه مقابل اليوان.