الصين توسع وجود الدول النامية خلال قمة العشرين
قال محلل تركي إن الجهود التي تبذلها الصين لجعل وجود ممثلي العالم النامي فى قمة مجموعة العشرين الأكبر من نوعه، تساعد في التوصل لحلول “جماعية” للمشكلات العالمية.
وأضاف ألتاي أتلي الزميل الباحث في الدراسات الآسيوية بمركز اسطنبول للسياسات لوكالة أنباء ((شينخوا)) “يمثل الوجود الكبير للعالم النامي أهمية كبيرة”.
وتابع أن “مشكلات العالم جماعية وتأثيرها يمتد لنا جميعا، ولذلك تتطلب حلولا جماعية”.
وقد دُعي عدد قياسي من الدول النامية لحضور قمة العشرين المقرر عقدها يومي 4 و5 سبتمبر القادم في مدينة هانغتشو بشرق الصين، حيث تأمل الصين أن تدفع القمة المقبلة من اجل اقتصاد عالمي اكثر شمولية.
وقال “بدلا من كونها ناديا للاثرياء، يجب أن تقوم المجموعة بدور الميسر لإيجاد حلول للمشكلات العالمية عن طريق جمع ممثلي أجزاء مختلفة من العالم معا”.
وتبنى الخبير “وجهة نظر ايجابية” تجاه تحضيرات الصين خلال الفترة السابقة لانعقاد قمة هانغتشو في الوقت الذي تسعى فيه الصين ل”مشاركة متزايدة وفعالة” كما فعلت تركيا عندما استضافت القمة الماضية التي عقدت في انطاليا العام الماضي.
وأكد “هذا ما نحتاجه بالضبط لحل المشكلات العالمية”.
ويرى أن تولي الصين رئاسة قمة المجموعة يمنحها فرصة أن تجعل من نفسها صاحب مصلحة “مسؤولا وفعالا” في الحوكمة العالمية.
واشار المحلل الى ان الصين، صاحبة ثاني اكبر اقتصاد في العالم، تمتلك قدرات مطلوبة بالتأكيد للقيام بدور ريادي في الحوكمة العالمية.
وقال “تمنح المجموعة الفرصة للصين لإظهار رغبتها في القيام بذلك الدور للعالم”.
وأضاف “لذلك أتوقع ان يكون للصين بعد قمة هانغتشو مكانة ونفوذا أرفع داخل المجموعة والحوكمة العالمية ككل”.
ويقول وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه من المتوقع أن تنتج قمة هانغتشو قرابة 30 نتيجة مع التأكيد بشكل خاص على تعزيز النمو العالمي القوي والمستدام والمتوازن عبر الابتكار وتحديد المشكلات الاقتصادية والمالية عن طريق الاصلاحات الهيكلية وتنفيذ جدول أعمال الامم المتحدة لعام 2030 للتنمية المستدامة عبر تعزيز التعاون.
وبينما اشاد بأهداف القمة واصفا اياها بالدقيقة والحيوية لرفاهية الاقتصاد العالمي، دعا الباحث المجموعة “لاتخاذ خطوات ملموسة تجعل من الممكن للعالم تحقيق تلك الأهداف”.
وقال “يجب وضع خطط ملموسة ومجدية وقابلة للتنفيذ تجعل من الممكن تحقيق الأهداف الموضوعة”.
ويرى أن الحوكمة العالمية عملية تدريجية طويلة الأمد وسيستغرق الأمر سنوات لتحقيق بعض الأهداف التي وضعتها قمة انطاليا، في ظل ما يواجهه العالم من تزايد خطر الإرهاب واستمرار الركود الاقتصادي خلال فترة بعد الأزمة.
واختتم بقوله “ما يهم هو ان تتوصل الدول الأعضاء بالمجموعة إلى توافق قوي بشأن تلك الأهداف وأن تعمل بتنسيق وثيق لتحقيقها”.