الأويغور في حسابات مكافحة الإرهاب بين تركيا والصين
اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، السبت 3 سبتمبر/أيلول، على تعميق التعاون بين البلدين لمكافحة الإرهاب في الوقت الذي نحى فيه الجانبان خلافات سابقة.
وقال شي لأردوغان خلال اجتماعهما على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في مدينة تشنغدو في شرق الصين إنه يثمن تشديد تركيا على أنها لن تسمح باستخدام أراضيها للقيام بأعمال تضر بأمن الصين.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن شي قوله إن الصين: “تأمل أن يتمكن الجانبان من تحقيق نتائج أكثر واقعية في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب”.
من جانبه، قال أردوغان إن التشديد يجب أن يكون على تعزيز علاقاتهما، مضيفا أن: “محاربة الإرهاب قضية تستغرق وقتا طويلا، وموضوع طويل الأجل تناقشه مجموعة العشرين”.
ونقلت “شينخوا” عن أردوغان شكره للصين على مساعدتها في الحفاظ على أمن واستقرار تركيا وإنه يأمل بمزيد من التعاون لمكافحة الإرهاب.
يشار هنا إلى أن مئات وربما آلاف من الأويغور الحريصين على الفرار من الاضطرابات في منطقة شينغيانغ غرب الصين سافروا بشكل سري عبر جنوب شرق آسيا إلى تركيا التي يرى كثيرون منهم أنهم يشتركون معها في العلاقات الدينية والثقافية.
وتقول بكين إن بعض الأويغور ينتهي بهم الأمر بالقتال إلى جانب المتشددين في العراق وسوريا.
ولكن أنقرة تعهدت العام الماضي بإبقاء أبوابها مفتوحة أمام المهاجرين الأويغور الفارين مما يصفه ناشطون حقوقيون باضطهاد ديني في الصين. وتنفي بكين اتهامات بأنها تفرض قيودا على الحريات الدينية للأويغور.
وتنطلق الأحد وعلى مدار يومين متتاليين، أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية تحت عنوان “نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط”.
ومجموعة العشرين، منتدى تأسس في عام 1999 بسبب الأزمات المالية في تسعينات القرن الماضي، ويمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم.
وتضم المجموعة 20 عضوا هم: الصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية من قارة آسيا، وجنوب إفريقيا من إفريقيا، والأرجنتين والبرازيل من أمريكا الجنوبية، وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا من أوروبا، إضافة إلى روسيا وتركيا من خارج الاتحاد الأوروبي، ومن أمريكا الشمالية الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وأخيرا أستراليا.