الرئيس شي وقمة مجموعة العشرين
موقع الصين بعيون عربية ـ
فؤاد راجح*:
لم يكن حديث الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، في قمة مجموعة العشرين الأخيرة، مجرد أفكار عابرة تهدف إلى إستعراض الرؤى لمجرد العرض أو لمجرد إنجاح شكلي للقمة، بقدر مكان حديث ينم عن ثقة في قدرة وفعالية الإقتصاد الصيني في إحداث فرق حقيقي على مستوى الإقتصاد العالمي.
إن الصين كثاني أقوى إقتصاد وأسرعها نمواً في العالم، تزخر بالأفكار الطموحة القابلة للتطبيق، وهنا يَكمن الِمعيار الذي يراهن عليه الناجحون: مدى إلتزام وقدرة الصين على خدمة الإقتصاد العالمي على أرض الواقع. ولو أستذكرنا بعض أفكار الرئيس شي سيستوقفنا تأكيده على مبدأ الشراكة العالمية في الحفاظ على نمو إقتصادي سليم وشامل ومتوازن.
في الحقيقة، لا تستمد الصين ثقتها بنفسها من مؤهلاتها وقدراتها الإقتصادية فقط، بل ومن ثقة وتفاؤل العالم أجمع بسياساتها وتوجهاتها وطموحاتها التي تعتمد وبدرجة أساسية على مبدأ الشراكة مع الإقتصادات الأخرى، بما في ذلك كبار المنافسين لها.
لم ينجح الرئيس شي في إدارة القمة وإقناع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالخطط المستقبلية البناءة فقط، بل ونجح أيضاً في إقناعهم بتبّني إجراءات عملية لتحقيق كل الطموحات والمشاريع، بما في ذلك خطة لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة حتى 2030، ومبدأ الحوكمة طويلة الأمد.
وعليه لا نرى في شي سوى أنه العقل الذي يناسب طموحات الصين في وقت يشهد العالم إضطرابات في مختلف المجالات.
*فؤاد راجح: مراسل وكالة أنباء الصين الرسمية شينخوا في صنعاء، ورئيس المجموعة الرئاسية الاولى للاتحاد الدولي في اليمن، ويحمل رتبة مراقب إعلامي وتنظيمي خاص باليمن لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين.