لن ننسى الصين..
موقع الصين بعيون عربية ـ
هايل الخولاني:*
عُرفت الصين لدى الشعب اليمني منذ عهود سالفة بدعمها الثقافي ومساندتها الاقتصادية وصِلاتها الانسانية باليمنيين والجمهورية اليمنية، كما عرف الصينيون اليمن منذ عابر الازمان عن طريق الحرير العظيم وما قبله حتى.
الصين شهيرة بخبراتها وتبادلية علاقاتها مع الآخر الإنساني وبضمنه اليمني، ومذلك عُرفت بتطوير الأداء وإنتاج الفكر والفلسفة، ولا يمكن لأي كان أن ينكر ما قدمته جمهورية الصين الشعبية لليمن طيلة ارتباطهما إقليمياً وإستراتيجياً بعرى وثيقة من العلاقات في مختلف المناحي.
الصين وكما كنا نعرف من خلال صحفنا اليمنية وأثير القسم العربي لإذاعة الصين الدولية، التي نحتفل بالذكرى ال59 لتأسيسها، قدمت الكثير لأصحاب القلم والفكر على وجه الخصوص، ضمن تقدماتها المتعددة الاوجه للشعب اليمني برمته، سيما الدورات التدريبه في مجال العمل الاذاعي والتلفزيوني وتطوير كوادر اليمن مهنياً وفنياً.
وساهمت الصين ايضاً بهدايا قيمة للإذاعة اليمنية وبأوسمة تقديرية للصحفيين والإعلاميين اليمنيين، إضافة الى الاجهزة الفنية التي صُنعت في الصين، فيما لا ننسى التنسيق التجاري الكبير بين الشعبين الصديقين، والذي أدّى الى النهوض الاقتصادي اليمني بما يحمله من معانٍ ومفردات راقية، وأبعاد إنسانية عليا، كونه يَنبع من مواقف مشرفه تتميز بها جمهورية الصين الشعبية وشعبها والصداقه الحميمة التي تربط شعبينا ببعضهما البعض.
وبهذه المناسبة الاحتفاليه الكبرى للقسم العربي للاذاعة الدولية الصينيةCRI، وتدشين عام تأسيسها ال59 نهنئ بحرارة رئيسة القسم العربي للاذاعة الاستاذ سميرة تساى جينغ لي، وإدارة الاذاعه و هيئة تحريرها وكوادرها الإعلامية والإدارية والفنية، ونتمنى من هيئتها ان تمنح الشعب اليمني مساحة زمنية من خارطتها البرامجية، ليتم تناول الأزمة اليمنية بتوسّع، ولأجل أن تتطرق الى حل شامل للمشكلة الناشبة، ولتقريب السلام، سلام اليمنيين ببعضهم البعض، وسلام المنطقة برمتها، فالصين التي تتمتع عالمياً بمصداقية طاغية، ومعها إذاعة الصين الدولية بقسمها العربي تتمتع بالتمكين لجهة تطوير العلاقات مع اليمن، ومساعدة اليمنيين على تجاوز أزمتهم، ونشر روح المحبة والتسامح والسلام بينهم.
جهد الصين والقسم العربي للاذاعة مهم جداً في هذه الايام لليمنيين، ودور الصين كذلك من المهم تطويره وانتشاره في اليمن، وهو مسيرة سهلة لأن جميع اليمنيني يتفقون على الصداقة مع الصين ووسائل اعلامها وفي طليعتها القسم العربي للاذاعة الصينية، تقديراً لعمق علاقتنا الدائمة والموصولة منذ عهود سحيقة، وهي علاقات إنما توصف بأغلى الأحجار الكريمة التي تشتهر بها اليمن واليمنيين، لأهميتها في حياتهم، ودورها في لحمتهم، وبالتالي في تعزيز العلاقة بين البلدين وتجسيد المواقف التاريخيه التي تدوم منذ الأزل وللآن، حيث الشعب اليمني بحاجة ماسه الى تداول أوسع للقضية اليمنية عَبر إذاعتكم الصينية الكريمة، ومن خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ومن الضروري هنا عودة السفارة الصينية في صنعاء لفتح أبوابها على مصاريعها أمام جميع اليمنيين، وممارسة دورها كجهة دبلماسيه في اليمن ، ووأد الاحتراب اليمني اليمني، فالسفارة الصينية كانت مرجعاً مهماً للشعب والحكومة اليمنيتين في تبادل الأخبار النافعة، وأنباء العمليات الاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها الكثير.
فهنيئاً للقسم العربي والاذاعة الصينية لدورهما العالي في تقريب الشعوب من بعضها البعض، وشكراً للصين لنقلاتها النافعة رئيساً ودولةً وشعباً في إتجاهنا، فالعملانية الصينية هي الاكثر مُحاكاة لمصالح البشر والانسانية وسلام العرب أجميعن.
*صديق للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين – اليمن