شي وأوباما يوافقان على الحفاظ على نمو سليم ومستدام للعلاقات الصينية الأمريكية
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الامريكي باراك أوباما في ليما يوم السبت ووافقا على الحفاظ على تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الثنائية.
وأشاد شي خلال اجتماع على هامش اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا الباسيفيك 2016 (الايبك)، بمساعى الرئيس الامريكي في تنمية العلاقات الثنائية.
وكان هذا هو ثالث اجتماع يتم عقده بين شي واوباما خلال هذا العام والتاسع خلال ثلاثة اعوام.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر بشكل متعمق حول قضايا هامة استراتيجيا في العلاقات الثنائية وتوصلا إلى توافقات عريضة، خاصة قرارهما المشترك ببناء نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبرى يقود البلدين لتحقيق تقدم هام في العلاقات الثنائية، وفقا لشي.
ولخص شي خبرات البلدين في تنمية العلاقات الثنائية خلال أكثر من ثلاثة اعوام سابقة، قائلا لاوباما إن البلدين لديهما فى المقام الاول فهم جيد للاتجاه العام للعلاقات الثنائية وكان التعاون هو الاختيار الصحيح الوحيد للبلدين.
ثانيا، وسعت الصين والولايات المتحدة تعاونهما العملي بشكل فعال وسعى الجانبان لتحقيق نتائج متبادلة النفع ومتعددة النفع، لا تعود بالنفع على البلدين فقط وانما تعود بالنفع على العالم كله.
ثالثا، أشار شي إلى ان البلدين ملتزمان بإدارة قضايا حساسة بطريقة بناءة مع الاحترام المتبادل وتجنب الحكم الخاطئ الى جانب تفكير كل منهما بشكل أكبر في موقف الجانب الاخر لمنع تصاعد النزاعات.
وقال الرئيس الصيني إن الصين والولايات المتحدة تتحملان مسؤوليات كبيرة ولديهما مصالح مشتركة واسعة لحماية السلام والاستقرار ودعم التنمية والرخاء في العالم، مضيفا ان النمو طويل المدى والمستقر والصحي للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة يخدم المصالح الاساسية لشعبي البلدين ويتوقعه المجتمع الدولي بشكل كبير.
وقال شي إنه أجرى محادثة هاتفية مع دونالد ترامب بعد ان تم انتخابه ليتولى منصب الرئيس الامريكي القادم.
وأضاف الرئيس الصيني أنه مستعد للعمل مع دونالد ترامب لتوسيع التعاون في مجالات مختلفة على مستويات ثنائية واقليمية وعالمية وإدارة الخلافات بطريقة بناءة من أجل تحقيق علاقات صداقة تتسم بعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون متبادل النفع ودفع العلاقات الصينية الامريكية نحو الانطلاق من نقطة بداية جديدة.
وقال أوباما مسترجعا اتصاله الوثيق بشي في السنوات الاخيرة، إنه هو وشي أسسا علاقات مخلصة وودية وبناءة وعززا الثقة المشتركة.
وتكاتفت الولايات المتحدة والصين خلال ما يربو على ثلاثة أعوام لمواجهة التحديات وإدارة الخلافات بشكل فعال، بينما حققت آليات التشاور والتعاون الثنائي نتائج مثمرة، وفقا لما ذكره أوباما.
وقال شي إن الجانبين يتعاونان في مجالات، بينها تعزيز النمو العالمي والوصول إلى اتفاقية حول القضية النووية الايرانية ومواجهة انتشار الايبولا في غرب افريقيا، وألقى الضوء على دوريهما الاساسيين في دفع الجهود الدولية في مواجهة التغير المناخي.
ووصف الرئيس الامريكي العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بأنها أهم علاقات ثنائية في العالم، قائلا إن العلاقات البناءة بين الجانبين تعود بالنفع على شعبي البلدين والمجتمع الدولي كله.
وقال الرئيس الامريكي لشي إنه أكد لترامب أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، كما أكد أهمية الانتقال السلس للعلاقات الثنائية في اعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضاف اوباما أن الولايات المتحدة مستعدة لتنمية علاقة أكثر استدامة وإثمارا مع الصين.
وتبادل رئيسا أكبر كيانين اقتصاديين في العالم أيضا وجهات النظر بشكل متعمق حول شؤون عالمية واقليمية محل الاهتمام المشترك.