الصين ملتزمة بحل سياسي مبكر للنزاع السوري (العدد 46)

صحيفة غلوبال تايمز الصينية ( النص الصلي من وكالة شينخوا)
6-12-2016
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”:

ليس مرجحا أن تساعد خطوة واحدة في خضم خلافات مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية بشكل كبير في  تحسين الوضع هناك ولا في تجنب تسييس المسألة الإنسانية.
وقد كان ذلك أحد الأسباب الرئيسية للقلق الصيني والذي جعلها تستخدم حق النقض بحق مشروع قرار مجلس الأمن يوم الاثنين الداعي الى هدنة انسانية لمدة سبعة أيام في مدينة حلب السورية المحاصرة.
وفيما تشعر الصين ببالغ القلق إزاء الوضع في سوريا وتستشعر معاناة الشعب السوري من النزاع المسلح المستمر منذ ست سنوات، فإنها لا تزال ملتزمة بالتوصل الى حل سياسي مبكر للصراع.
ولهذه الغاية، تعتقد الصين أنه من الضروري العثور على طريق جوهري للخروج من المحنة في هذا البلد الشرق اوسطي.
لقد ناور أعضاء مجلس الأمن للتوصل إلى إجماع بشأن مشروع قرار يحدد تدابير معينة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في حلب. ويسلط هذا الواقع المزيد من الضوء على الحاجة إلى مواصلة بذل الجهود لتمكين مجلس الأمن من “التحدث بصوت واحد والعمل معا.”
فمن شأن صوت وعمل موحد لمجلس الامن على هذا النحو أن يتخذ إجراءات أكثر قوة تفضي إلى تحسين الوضع في سوريا، المعقد بقدر ما هو خطير .
تتوقع الدول أن يأخذ المجلس التطورات الجديدة بعين الاعتبار، ويدعم جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة،على غرار الدعوة الروسية للمزيد من الوقت لاجراء محادثات مع الولايات المتحدة هذا الاسبوع بخصوص الخطوات العسكرية ضد المتمردين السوريين في حلب.
وعلاوة على ذلك، لقد شكى السفير الروسي فيتالي تشوركين من أن تصويت يوم الاثنين ينتهك إجراءات عمل مجلس الأمن لأن مشروع القرار لم يُقدم قبل 24 ساعة لمراجعته كما هو متعارف تقليديا.
دعما لأي جهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مبكرة للأزمة السورية، ترى الصين أن تحرك المجلس يجب أن يعلق أهمية كبيرة ليس فقط على جهود الإغاثة الإنسانية، وإنما أيضا على استئناف وقف إطلاق النار، وإجراء محادثات سلام سياسية، وعلى التعاون لمكافحة الإرهاب.
يتعين على المجتمع الدولي مواصلة الجهود الرامية للتوصل الى حل للأزمة السورية.
يتطلب الوضع في سوريا، نتيجة للعديد من العوامل المتكاثرة، إيجاد حل مناسب وشامل وحيادي يكون مقبولا بين جميع الأطراف السورية المعنية.
من المهم دراسة الوضع بشكل كامل هناك فيما تُعالج المخاوف الإنسانية.