أُسامة مُختار.. الإعلامي الإستراتيجي
موقع الصين بعيون عربية ـ
الأكاديمي مروان سوداح*:
كان تأسيس منتدى مُحبي الإعلامي والخبير الإذاعي أُسامة مُختار في الاردن في الثالث من ديسمبر2016م، بقرار من المجلس القيادي التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، حِراكاً واجباً لتسليط الضوء على أهمية العمل الإعلامي الرفيع المستوى للأخ مختار، وترابطه مع واجبه المبدئي المتناغم مع مبادئ (الاتحاد الدولي) لتعزيز الصداقة الإستراتيجية مع الصين قيادةً وشعباً ودولةً.
ومن الضروري جداً التأكيد بأن هذا التأسيس تم بنجاح بمناسبة العيد الـ59 لتأسيس القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI، والذكرى الـ75 لتأسيس الإذاعة الصينيةCRI، ويعكس على وجه جلي إحترام الاتحاد الدولي بقياداته وكوادره لإذاعة الصين الدولية وقسمها العربي، وتقدير الاتحاد الدولي وتمسكه بالعلاقات الإستراتيجية مع الصين وقيادتها السياسية وعلى رأسها وفي مقدمتها الرفيق شي جين بينغ العزيز.
في هذا السياق، تجدر الإشارة الى ان العمل الإعلامي المتميز الذي يقوم به الاخ اسامة مختار في القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI في بيجين – وهو القسم الذي أفخر شخصياً بالصداقة والعلاقات الإعلامية والشخصية المتينة معه منذ نهايات ستينات القرن الماضي – مُفعمٌ بنكران الذات، ومقالاته المنشورة في نشرتنا الصينية الاسبوعية التي توزّع على نطاق عالمي ومتوافرة على مواقعنا الاتحادية في بيروت، تجد متابعة دولية مستمرة، وهذه المقالات وفيرة كذلك في موقع الاذاعة الصينية والقسم العربي الذي استحدثه الاتحاد الدولي في موقعنا الإعلامي الشهير “الصين بعيون عربية”، وها هي هذه المقالات تلقى اهتماماً واجباً من جانب قراء العربية ومستمعي القسم العربي وأصدقاء الصين.
إضافة الى كل ذلك، يعمل الاخ مختار على العديد من الملفات الإعلامية، وهي سياسية بالواقع والضرورة والهدف، وتقوم على أرضية التحالف مع الصين، وبذلك فهو يَخرج عن الإطار الوظيفي المحض في عمله والذي يلتزم بأُطر مُحدَّدة وصارمة، الى الفضاء السياسي التطوعي المتلاقي مع مبادئ النضال بلا مردود مادي من أجل فكرة تقريب العالمين الصيني والعربي من بعضهما بعضاً، ولأجل دورٍ متنامٍ لهما كل بإتجاه الآخر، وتعزيز الجسور الثقافية والحضارية بين الشعوب.
ولا مندوحة عن التنويه هنا، الى أن الأخ الإعلامي أُسامة مختار يَجمع في عمله بعدة ميزات، فهو بالإضافة الى كونه موظفاً براتب شهري في القسم العربي، إلا أنه لم ينسَ ولم يتغاضَ ولو للحظة واحدة عن واجبه ومبدئه الحياتي ببذل أقصى نشاط مجاني في الصين لصالح تضخيم مجرى العلاقات السودانية والعربية الصينية، ولا يتقاضى لقاء ذلك بدلاً مادياً، وها هو يُقدّم دراساته وأبحاثه ومقالاته وأعماله المختلفة، زد على تلك كلها مساعداته – مساهماته للشخصيات والعُلماء الاجتماعيين والسياسيين والإعلاميين الصينيين خالية من الأجر، وهذا في حقيقة الأمر وجوهره مأثرة حقيقية يُشكر عليها الاخ مختار، لا تضاهيها مأثرةً، عدا الشهادة في سبيل الوطن والانسانية.
ولا يمكن في هذا المجال، أن أنسى جنس الكتابة الصحفية المتميز لدى زميلنا العزيز أسامة مختار، فنلاحظ تميّزه في أشكال الكتابة والأساليب الأخرى، سيّما في نمط التحرير الصحفي. فنصوصه تتسم بالسهولة والبساطة والسرعة والسلاسة في الفهم والادراك لمُستدفاتها. ومن سماتها الحداثية، الوضوح والتنوّع والتشويق والآثار والألفاظ المُستحدثة، بالإضافة الى سهولة القراءة، برغمٍ من أنها عميقة التعبير، وهي ممزوجة أحياناً بصياغات أدبية، وتستعين غالباً بالوقائع والأحداث والارقام، بخاصة عن واقع وتاريخ وتطور القسم العربي للاذاعة، مايؤكد وجهة نظره بتطور سريع وفاعل للإعلام الصيني على مِثال الاذاعة حصراً، التي اعتبرها شخصياً السفير الأقدر والأكثر حِراكاً لحمل رسالة الصين للعالم أجمع.
وإضافة لكل ما تَقدّم، نُلاحظ أن نصوص الأخ مختار مرتبطة بالشكل والفنون الصحفية والمضمون في كلٍ متناسق… فمضمونها الجيد وإخراجها الجيد وانتفاء الخلل في التوازن بين جودة المضمون وجودة العرض يُبرِزها بسرعة، ويُعظّم من قيمة تحرير المادة الصحفية، فتكتسب بالتالي فاعلية وأهمية ومصداقية، لا يمكن انكارها، وهي المترابطة بالكثير من صور التشويق التي تشد القارئ لمتابعة النص حتى نهايته..
فشكراً كثيراً للاستاذ أسامة مختار واحتراماً عميقاً له على كل جهوده الاستراتيجية وعقيدته الفكرية للتحالف بين العرب والصين، ونأمل تعظيم هذا المجرى الذي يَقوده ويَحيمه ويَدعو إليه الاتحاد الدولي قيادات وكوادر نشطة، وأصدقاء له ومناصرين ومريدين على مساحة العالم كله.
* مؤسس ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.