الصين المكافحة باقتدار (العدد 48)
افتتاحية العدد 48 من نشرة الصين بعيون عربية ـ
محمود ريا:
مرّ عام، وأتى عام جديد، وفي هذا الفاصل بين عامين كان لا بد من وقفة، نستعرض من خلالها أبرز الأحداث التي مرّت على الصين، من جوانب مختلفة، سواء على صعيد العلاقات مع العالم، أو على صعيد القضايا الداخلية، أو على صعيد الإنجازات الكبرى التي حققتها الأمة الصينية في الأشهر الماضية، وما تعمل على تحقيقه في العام المقبل.
في السياسة، وفي الاقتصاد، وفي العلم، وفي الثقافة، كانت قضايا الصين كلها مفعمة بالحيوية، فهذه الأمة العملاقة هي أمّة خلاّقة، استطاعت أن ترسم دربها في طريق الإبداع والابتكار، وتكاد تخرج من الصورة التي فُرضت عليها على مدى عقود، وهي صورة الدولة المقلّدة الناسخة التي تلعب دور “مصنع العالم”، دون أن تكون مساهمةً في خلق “القيمة المضافة” التي تعطي السلع تميّزها وفرادتها.
لقد فعلت الصين الكثير، وما زال هناك الكثير أمامها لتفعله، ولذلك تبذل القيادة الصينية كل جهد ممكن للتخلص من كل المشاكل التي شهدتها الصين في الماضي، مع التمسك بشدّة بالاقتصاد الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، بصفته الطريق الوحيد للانطلاق بالصين نحو آفاق أوسع، والسبيل الأكثر فاعلية لخلق صين قادرة، عازمة، تسير بخطى واثقة نحو المستقبل المشرق.
هذه قراءات مختلفة للعام الماضي، ولما تقدمت الصين فيه وما تعثرت، مع بعض عناوين العام المقبل، عسى أن نكون قد تمكنّا من خلال هذا العدد الخاص من إيصال الصورة الواضحة عن الصين في العام 2016، الصين المكافحة باقتدار.