جيش التحرير الشعبي يتكيف لمواجهة المستقبل (العدد 48)
صحيفة تشاينا دايلي الصينية
28-12-2016
جاو لاي
تعريب خاص بـ ”نشرة الصين بعيون عربية“
لقد كانت سنة مليئة بالأعمال، لقد سافرت فيها كثيراً وكتبت ما يقارب ال 200 قصة. بالنظر إلى الوراء، أشعر وكأنني كتبت فقط موضوعين: الإصلاح العسكري الجاري في الصين وبرنامج الفضاء في البلاد.
جيش التحرير الشعبي، أكبر القوى المقاتلة في العالم من حيث العدد، أمضى العام 2016 في إعادة تشكيل هيئات القيادة العليا:
تفكيك مقرات الأركان العامة، تفكيك الدائرة السياسية العامة، كذلك اثنين من السلطات العليا، وتشكيل 15 جهازاً جديداً تحت إشراف اللجنة العسكرية المركزية مباشرة.
أنشأ جيش التحرير الشعبي فرعاً خاصاُ بالفضاء، الحرب الإلكترونية والسيبرانية، وأسس وحدات للدعم اللوجستي.
هذه الخطوات كان جزءً من إعادة هيكلة غير مسبوقة، مع مزيد من الاجراءات ليتم تعميمها في السنوات المقبلة.
أشعر أنني محظوظ لمشاهدتي إعادة تشكيل القوات المسلحة الصينية، لأنني كمهتم بالشؤون العسكرية أتفهم أن جيش التحرير الشعبي سيصبح أقوى فقط في حال استطاع القضاء على الفساد المتجذر وتغيير هيكليته القديمة.
جنباً إلى جنب مع الإصلاح، يمتلك جيش التحرير الشعبي مجموعة من أفضل الأسلحة العالمية، ومن ضمنها مقاتلات J-20 الشبحية، وطائرات النقل الإستراتيجية من طراز Y-20.
أنا متفائل بأن صاروخ DF-41 الباليستي العابر للقارات، ليس بعيداً عن التسليم والإنضمام إلى الخدمة كمغير قوي لميزان القوى لصالح جيش التحرير الشعبي.
خلال الأشهر ال 12 الماضية، أطلقت الصين صاروخين حاملين للمركبات الفضائية من الجيل الجديد. أحدهما، Long March 5، ثاني أقوى صاروخ في العالم، بعد الصاروخ الأمريكي Delta IV Heavy.
الأمة أرسلت أيضاً رائدي فضاء في مهمة مدتها شهر في مختبر الفضاء الجديد Tiangong II لتمهيد الطريق أمام إنشاء محطة فضاء مأهولة دائمة، والتي من المتوقع أن تكون محطة الفضاء الوحيدة في العام 2024.
أنا متأكد أنني في السنوات المقبلة عندما أتذكر العام 2016، سأشعر بالتأكيد بالفخر أنني شاهدت كل الخطوات المهمة في تطور برنامج الفضاء الصيني، وأنني وصفت العملية للعالم.