الصين ومنظمة الصحة العالمية تتعهدان ببناء طريق حرير “صحي”
تعهدت الصين ومنظمة الصحة العالمية هنا يوم الأربعاء بتسريع التعاون في مجال الصحة تحت إطار مبادرة “الحزام والطريق” التي اقترحتها الصين.
وقد وقعت مذكرة تفاهم في هذا الصدد بين الجانبين في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف، وشهد التوقيع الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ والمديرة العامة للمنظمة مارغريت تشان.
وقال شي خلال اجتماعه مع تشان إن “الصين ترحب بالمشاركة النشطة لمنظمة الصحة العالمية في بناء الحزام والطريق وبناء طريق حرير (صحي)”.
واتفقت تشان مع تصريحات شي، قائلة إن منظمة الصحة العالمية ترغب في تعزيز التعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق وسط الجهود المبذولة لتحسين الصحة العامة في الدول الواقعة بطول الحزام والطريق
وتشير مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها شي في عام 2013، إلى بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. وتهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا بطول مسارات التجارة القديمة.
وخلال اجتماعهما، أطلع الرئيس شي تشان على السياسات والتنمية الصحية في الصين، وخاصة الخطوط العريضة لـ”خطة صين صحية 2030″ التي أصدرتها الحكومة المركزية في عام 2016، قائلا إن الصين تأمل في أن تواصل المنظمة تقديم مساعدات مهنية.
وأشاد شي بالتعاون بين الصين والمنظمة واصفا إياه بأنه “مثالي”، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع المنظمة في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 ومساعدة الدول النامية الأخرى.
وقال شي إن الصين تعرب عن تقديرها لالتزام منظمة الصحة العالمية بمبدأ صين واحدة، وتثق بأنها ستواصل الالتزام بهذا المبدأ السياسي الهام.
وأشادت تشان بالإسهامات الهامة التي تقدمها الصين للصحة العالمية والعمل الذي قامت به المنظمة خلال السنوات الماضية، فضلا عن الحملة التي تقوم بها الصين لتحسين صحة شعبها.
وذكرت أن المنظمة ستواصل دعم ما تبذله الصين من جهود لتعميق الإصلاح الطبي والصحي، وستواصل إتباع مبدأ صين واحدة بكل حزم.
وفي نفس اليوم، أهدت الحكومة الصينية المنظمة تمثالا من البرونز يظهر نقاط الوخز بالإبر الصينية على جسم الإنسان. وأزاح شي وتشان الستار عن التمثال.
وفي كلمته خلال الحفل التقديمي، دعا شي إلى توريث الطب التقليدي وتحقيق استفادة جيدة منه، ودفع تحقيق تكامل أفضل بين الطب التقليدي والطب الحديث. وقال إن الصين تتطلع إلى اضطلاع المنظمة بدور أكبر في هذا الصدد.
وفي يوم الأربعاء أيضا، جددت المنظمة تعيينها قرينة شي،بنغ لي يوان،سفيرة للنوايا الحسنة لدى المنظمة بشأن السل وفيروس نقص المناعة /الأيدز. وبدعوة من تشان وميشيل سيديبي المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة / الإيدز، حضرت بنغ حفلا في جنيف استضافته المنظمة لتمديد تعيينها ومنحها جائزة تقديرا لعملها المتميز
وكان قد تم تعيين بنغ سفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة الصحة العالمية بشأن السل وفيروس نقص المناعة /الأيدز في عام 2011.