خبراء يستبعدون الأوهام التايوانية بحصول مواجهة بحرية بين الصين والولايات المتحدة (العدد50)
صحيفة غلوبال تايمز الصينية
6-1-2017
هوانغ بانيي
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”:
تتطاير التكهنات حول توجه الانتشار العسكري في البر الرئيسي الصيني في تايوان في الأسابيع الماضية منذ رست أول حاملة طائرات في البر الرئيسي قبالة الجزيرة لإجراء مناورات في المياه الزرقاء.
وقال خبراء عسكريون صينيون إن جيش التحرير الشعبي الصيني (PLA) قادر على حفظ الوحدة الوطنية ومستعد لضرب أي تحرك للاستقلال من جانب إدارة تايوان .
وفي أحدث سيناريو، وبعد إعلان البحرية الأميركية نشر حاملة طائرات جديدة غرب المحيط الهادئ، بدأت وسائل الإعلام التايوانية المؤيدة للاستقلال تتوهم حصول مواجهة محتملة بين حاملة الطائرات الأمريكية وحاملة الطائرات لياونينغ في البر الرئيسي.
وقال موقع البحرية الامريكية إن سفنا ووحدات من مجموعة كارل فينسون (CVNSG) ستغادر سان دييغو يوم الخميس للانتشار غرب المحيط الهادئ.
ونظراً إلى أن مجموعة لياونينغ القتالية تُجري حاليا مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي، توقعت ليبرتي تايمز، وهي صحيفة مؤيدة للاستقلال في تايوان، أن تتواجه لياونينغ مع كارل فينسون وقالت إن وقوع صراع بين الأسطولين مرجح جدا.
لقد تحدث وزير الخارجية الصينى وانغ يى إلى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يوم الخميس على الهاتف، حيث شدد كيري على أهمية العلاقات الصينية الاميركية، وأكد مجدداً موقف الولايات المتحدة المتمسك بسياسة الصين الواحدة بشأن مسألة تايوان، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا.
بدورهم استبعد خبراء البر الرئيسي توقع حصول مواجهة بين حاملتي الطائرات الصينية والأمريكية بوصفه غير مهني على الاطلاق. وقال سونغ زهونبنغ في هونغ كونغ لصحيفة غلوبال تايمز إن كارل فينسون ستستغرق حوالي الشهر للوصول إلى غرب المحيط الهادئ من سان دييغو.
ووفقا لتقارير سابقة، فإن زعيمة تايوان تساي إنغ ون ستتوقف في الولايات المتحدة في طريقها إلى أمريكا اللاتينية خلال زيارة تقوم بها ابتداء من يوم السبت، تزامنا مع دنو تنصيب دونالد ترامب. ومع ذلك، ستكون المجموعة الضاربة لا تزال في طريقها.
وقال سونغ “نحن لا نعرف إلى متى ستبقى لياونينغ موجودة في بحر الصين الجنوبي بعد. ولكن جميع النشاطات التي تجريها مجموعة حاملة الطائرات القتالية في بحر الصين الجنوبي هي بهدف التدريب والاختبارات العسكرية”.
ميزة ساحقة
وقال سونغ: “ستنشر الولايات المتحدة اثنتين أو ثلاث من المجموعات الضاربة من حاملات الطائرات في منطقة غرب المحيط الهادي في المستقبل القريب، وذلك في الأساس استعداداً لصراع عسكري محتمل في شبه الجزيرة الكورية، لكنها تستعد أيضاً لصراع محتمل مع الصين”، مضيفا “نحن تحتاج إلى الانتباه إلى هذا التغيير”.
وقال سونغ: “ومع ذلك، فإن الصين لا تنزعج من هذه الإجراءات، كما تعرف الولايات المتحدة أن بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان هما عند الباب الأمامي للصين، حاملات الطائرات الأميركية لن يكون لها أي ميزة”. وأضاف: “إنها قريبة جداً من البر الرئيسي، والبلاد لديها الكثير من الطرق لضرب حاملات طائرات معادية”.
ونقلت صحيفة ليبرتي تايمز عن مسؤول عسكري تايواني لم يعلن اسمه قوله إن “تايوان سوف توجه مئات الصواريخ باتجاه (حاملة الطائرات) لياونينغ في حالة ظهورها في مضيق تايوان في طريقها إلى الميناء ـ المقر في شمال الصين.”
وقال فانغ بينغ، وهو أستاذ في جامعة الدفاع الوطني عبر تلفزيون الصين المركزي إن تايوان لا ينبغي أن تبالغ في تقدير نفسها، و”حاملة طائرات لدينا ليسبت مبنية لصراع محتمل في مضيق تايوان.”
“اذا كان هناك حرب، نحن لن نرسل حاملة الطائرات لدينا إلى مكان في مرمى صواريخ تايوان” قال سونغ، مضيفاً أن “جيش التحرير الشعبي الصيني قادر بسهولة على تدمير كل مواقع إطلاق الصواريخ في تايوان قبل أن تأخذ الجزيرة أي قرار”.
وقال وانغ تساي شي، نائب الرئيس السابق لجمعية البر الرئيسي للعلاقات عبر مضيق تايوان لصحيفة غلوبال تايمز أن “كل من ماو تسي تونغ ودنغ شياو بينغ كانا يريدان توحيد (استعادة) تايوان في حياتهما.” وقال وانغ: “خلال أوقاتهم، كانت الصين ضعيفة جداً للقيام بذلك، ولكن الآن لدينا القدرة على ذلك”.
ومع ذلك، يقول الخبراء إن الولايات المتحدة لا تزال أكبر عقبة أمام الصين كي تتوحد مع تايوان. على الرغم من أن كيري أكد على “سياسة صين واحدة” خلال محادثات هاتفية مع وانغ يي، فمن الممكن أن تكون كلماته لا تمثل سوى إدارة أوباما الراحلة.
بعد أن نشر ترامب بالفعل التغريدات الهجومية حول تايوان ضد البر الرئيسي، قال وانغ تساي شي “إن الوضع عبر المضيق سيكون أكثر تعقيدا ولا يمكن التنبؤ به في عام 2017.”