“الحزام والطريق” موضوع ساخن فى اجتماع الدورتين عام 2017

يعد “الحزام والطريق” موضوعا ساخنا يجذب اهتماما دوليا فى اجتماع الدورتين المرتقب،وفى هذا الصدد،قال السفير الباكستاني لدى الصين مسعود خالد مؤخرا :” أنا مثل معظم المراقبين الذين يرتقبون جدول أعمال الدورتين عن كثب،لا سيما المواضيع المتعلقة بالاقتصاد والتبادلات المرتبطة به”،معربا عن أمله فى ان يساهم اجتماع الدورتين فى العام الحالي في اسراع وتيرة بناء “الحزام والطريق”.

ان “الحزام والطريق” (باللغة الإنجليزية: The Belt and Road،وبالاختصار: B&R)،عبارة مختصرة لـ”الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”و”طريق الحرير البحري فى القرن الـ21″،وهو مبادرة استراتيجية عابرة للزمان والمكان طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ فى عام 2013،بصدد بناء “مجتمع ذي مصالح مشتركة” يحقق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك لمختلف الدول الواقعة على “الحزام والطريق” و”مجمتع ذي مصير مشترك ” يحقق الرخاء المشترك لهذه الدول. ويشمل نطاق “الحزام والطريق” 66 دولة ومنطقة فى ثلاث قارات العالم،حيث ينطلق من الصين،وتمر بآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا وغرب آسيا حتى بعض المناطق فى أوروبا.

وقال سيمون بوكير،مدير قسم تمويل الشركات بهونغ كونغ لشركة برايس ووترهاوس كوبرز،انه بعد طرح الصين مبادرة “الحزام والطريق”،شهد حجم الاستثمارات للمشاريع داخل المنطقة زيادة مستمرة ،وبلغ معدل النمو السنوي المركب 33%.وحقق الناتج المحلي الاجمالي فى الدول والمناطق الواقعة على طول “الحزام والطريق” متوسط نمو يبلغ 4.6% فى العام الماضي،متجاوزا متوسط معدل النمو فى اقتصادات الأسواق الناشئة المسجل بـ 3.6%.

وقال تشانغ جيان بينغ،مدير مركز بحوث التعاون الاقتصادي الإقليمي بمعهد البحوث التابعة لوزارة التجارة الصينية،خلال مقابلة أجراها معه مراسل صحيفة الشعب اليومية، “ان مبادرة الحزام والطريق حققت فوائد كثيرة للعديد من الدول فى العديد من المجالات”،مؤكدا على ان هذه المبادرة قد دفعت تحسين البنية التحتية فى الدول الواقعة على طولهما،وعلى هذا الأساس،تركز الآن على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري الثنائي بين هذه الدول.

وفى هذا السياق،أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية،ان حجم الاستيراد والتصدير الاجمالي بين الصين والدول الواقعة على طول الـ”الحزام والطريق” بلغ 918.4 مليار دولار أمريكي فى عام 2016،مسجلا زيادة بنسبة 0.6%. كما بنت الصين إلى حد الآن 56 منطقة تعاون اقتصادي وتجاري فى أكثر من 20 دولة واقعة على طول “الحزام والطريق”،وتجاوز حجم الاستثمار المتراكم فى هذا المجال 18.5 مليار دولار أمريكي،ما خلق حوالى 1.1 مليار دولار أمريكي من عائدات الضرائب و180 ألف وظيفة لهذه الدول.

ومن المتوقع ان تصبح مبادرة “الحزام والطريق” نقطة تركيز فى المجتمع الدولي مرة أخرى فى مايو من العام الحالي لاستضافة بكين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي فى يومي 14 و15 من مايو القادم.