وزير الخارجية: الصين تسعي لبناء المبادئ الإقليمية المشتركة مع الآسيان

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الوضع في بحر الصين الجنوبي يشهد هدوءا واضحا في العام الماضي نتيجة للجهود المشتركة من قبل من الصين ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان)، الأمر الذي يعد نعمة للمنطقة والعالم. وأدلى وانغ يي بهذه الكلمة في مؤتمر صحفي عُقد في 8 مارس، على هامش أعمال الدورة السنوية الجارية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

وردا على سؤال بشأن قضية بحر الصين الجنوبي ، قال وانغ يي :” أن إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي” يدخل حيز التنفيذ الكامل والفعال، وعادت الأطراف ذات الصلة إلى المسار الصحيح لحل النزاع من خلال الحوار والتشاور. وتعمل الصين الآن مع 10 أعضاء من رابطة الآسيان على المفاوضات حول إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي لبناء المبادئ التوجيهية الإقليمية التي تعترف بها جميع الأطراف.

وكشف وانغ يي عن أن مشاورات الفريق المشترك التي عُقدت في الشهر الماضي، أحرزت تقدما ملحوظا، حيث تم إعداد مشروع المسودة الأولى في إطار “المبادئ التوجيهية”، وتكون الصين ودول الآسيان راضية عن ذلك.

صادف العام الماضي الذكرى السنوية ال25 لبناء علاقات الحوار بين الصين والآسيان، كما يمثل هذا العام الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس رابطة الآسيان. وقال وانغ يي إن الصين ستدعم الفلبين في القيام بكل مسؤولياتها كرئيسة دورية لرابطة الآسيان ومساعدة الآسيان على بناء مجتمعاتها.

وذكر وانغ أن الصين والفلبين قد اتفقتا على إنشاء آلية التشاور حول قضية بحر الصين الجنوبي، وإنشاء آلية التعاون بين أجهزة الشرطة البحرية. وأضاف قائلا إن الصين ستتكاتف مع الآسيان من أجل ضمان نجاح عام التعاون السياحي بين الصين والآسيان وتحقيق هدف القيام بـ30 مليون رحلة مشتركة بحلول عام 2020.

وقال وانغ يي إن الصين على استعداد لتوسيع نطاق المنفعة المتبادلة وتعميق الترابط والتواصل وتعزيز التعاون في القدرة الإنتاجية في سبيل تحديث منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان في أسرع وقت ممكن واختتام مفاوضات علاقات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في أقرب وقت.

كما أعرب وانغ يي عن رغبة الصين في تعزيز مستوى “تعاون لانتسانغ-ميكونغ” وتسريع إنجاز 45 مشروعا تم تحديده في وقت مبكر وتشغيل مشروع الصندوق الخاص لتعاون لانتسانغ-ميكونغ. و بعد بضعة أيام، سيتم إنشاء مكتب الامانة الصينية لتعاون لانتسانغ-ميكونغ ، لذلك، فإن الصين تأمل في تضييق فجوة التنمية بين المناطق وتعزيز التكامل الإقليمي من خلال تعاون لانتسانغ-ميكونغ، مما يسهم في بناء مجتمع المصير المشترك للدول في إطار التعاون.