زاخاروفا: الغرب يغض الطرف عن أسلوب تعاطي السلطات الفرنسية مع المتظاهرين الصينيين في باريس
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إن وزارات خارجية دول الغرب تجاهلت الاحتجاجات التي نفذها متظاهرون صينيون تنديدا بمقتل مواطن صيني على يد رجال الشرطة الفرنسية والاعتقالات التي أعقبت ذلك.
ونقلت وكالة الانباء الروسية “سبوتنيك” عن زاخاروفا قولها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم: إنه “وعقب حادثة القتل التي ارتكبها أفراد الشرطة الفرنسية بحق مواطن صيني في باريس أثناء عملية مداهمة لمنزله والتي أثارت الشكوك في مدى قانونيتها لدى السكان المحليين خرج 150 شخصاً إلى الشوارع تنديدا بالجريمة وقامت الشرطة الفرنسية بتفريقهم بالقوة واعتقال عدد منهم”.
وكانت الصين احتجت رسميا لدى السلطات الفرنسية على اسلوب تعاملها مع المتظاهرين الصينيين وطالبتها بكشف ملابسات مقتل المواطن الصيني واتخاذ إجراءات فعالة لحماية الحقوق والمصالح الشرعية للمواطنين الصينيين والتعامل مع رد فعل الصينيين الذين يعيشون فى فرنسا على هذا الحادث بشكل عقلاني.
وأضافت زاخاروفا: “إنه باستثناء وزارة الخارجية الصينية لم تبد اي وزارة خارجية اخرى قلقها بشأن احترام الحرية والديمقراطية في باريس كما لم تصدر أي بيانات ادانة عن مكاتب دبلوماسية أو وزارات خارجية غربية” في أعقاب حادثة مقتل المواطن الصيني في باريس على عكس رد فعلهم على التجمع غير المصرح به الذي جرى في موسكو الأحد الماضي.
وكانت وزارات خارجية ايطاليا وفرنسا واميركا سارعت الى اطلاق الادانات على خلفية احتجاز السلطات الروسية اشخاصا شاركوا في اعمال احتجاج غير مرخص بها في موسكو في حين اطلق الاتحاد الاوروبي الدعوات لإخلاء سبيلهم فورا فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن “الكرملين يحترم حق المواطنة والتعبير عن الرأى ما دام الاسلوب لا يخالف القانون “مشيرا إلى أن الفعاليات الاحتجاجية غير المصرح بها التي جرت في موسكو وكبرى المدن الروسية أثارت حالة من الفوضى والازعاج لدى المواطنين كونها تخالف التشريعات والقوانين.