أول مؤتمر لأعضاء التحالف الصناعي والتجاري لمبادرة الحزام والطريق يبحث سبل التعاون الاقتصادي
بدأت يوم السبت في العاصمة المصرية القاهرة أعمال المؤتمر الأول لأعضاء التحالف الصناعي والتجاري لمبادرة الحزام والطريق (بريكا) لبحث التعاون التجاري والصناعي.
ويشارك بالمؤتمر، الذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين، نحو 160 رجل أعمال و25 منظمة من الدول الأعضاء في التحالف، بالإضافة إلى نحو 150 رجل أعمال مصريا. كما تشارك مؤسسات مالية كبرى في دول التحالف بالمؤتمر، ومنها بنك التنمية الصيني وبنك التنمية الإفريقي وبنك الصين للصناعة والتجارة، ومنظمة الكوميسا (السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي).
ويناقش المؤتمر على مدى يومين في ورش عمل متخصصة فرص الاستثمار والتعاون المشترك في مجالات التشييد والبنية التحتية والطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعدين والنقل واللوجستيات والبنوك والتمويل.
وقال شيونغ منغ نائب الرئيس التنفيذي والأمين العام للاتحاد الصيني للاقتصادات الصناعية، وهو أيضا المؤسسة التي طرحت مبادرة تأسيس التحالف في عام 2015، إن تحالف بريكا تأسس رسميا في بكين في العام الماضي. وخلال أقل من عام، انضم 25 اتحادا أو مؤسسة في مجال الصناعة والتجارة من 23 دولة ومنطقة إلى التحالف، وزاد عدد الشركات العضوة في التحالف ليصل إلى أكثر من 2.3 مليون شركة، الأمر الذي لعب دورا خاصا في دفع مبادرة الحزام والطريق والتعاون الاقتصادي في العالم.
وأشار شيونغ إلى أن الاجتماع يستهدف البحث عن فرص استثمار في دول التحالف، خاصة في مصر وأفريقيا، مشددا على ضرورة تفضيل التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة.
وطالب شيونغ بالاستفادة من مجموعة الخدمات التي تقدمها بريكا خاصة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وإنجاح التعاون وتعميم المنظومة المعلوماتية على دول التحالف، بما يعظم الاستفادة.
كما أعرب عن أمله في نجاح تعاون منظمات أعمال دول التحالف، بما يخلق قوة دفع للتعاون المشترك خاصة في الاستثمار والتجارة ومختلف المجالات.
ومن جانبه، قال علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن الغرض من المؤتمر دفع وتعزيز التبادل التجاري والاستثمار المشترك بين دول التحالف، مضيفا أن الاجتماع يمثل فرصة سانحة لرجال الأعمال في دول التحالف، للتعرف على الإمكانيات والقدرات وفرص الاستثمار المختلفة.
كما أكد السفير الصيني لدى مصر سونغ اي قوه على أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون المشترك والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في دول التحالف، موضحا أن حجم الاستثمارات الصينية في الدول الواقعة على طول الحزام والطريق بلغ أكثر من 50 مليار دولار، مما ساعد في تسريع التنمية في الكثير من الدول.
وشدد سونغ على أن الصين تعمل دوما على الشراكة مع الجميع في مجال التجارة والبناء، والسعي من خلال مبادرة طريق الحرير لإقامة شبكة تعاون لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وبدوره، أوضح محمد فريد خميس رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين بمصر، على أهمية ما تقوم به مبادرة الطريق والحزام من الربط الوثيق بين التجارة والتنمية، واستهدافها لأبعاد تنموية خاصة في مجال البنية الأساسية.
وأكد خميس أن المبادرة تمتلك العديد من مقومات النجاح كونها تأتي من دولة كبيرة مثل الصين، ذات اقتصاد قوي، ومازالت تقدم نفسها باعتبارها دولة نامية.
ولفت إلى ضرورة ارتباط مبادرة ضخمة بهذا الحجم بتوسيع وزيادة حجم القوة الناعمة، وتنمية الروابط الثقافية من خلال التبادل العلمي والثقافي، ومساعدة الدول النامية على تطوير نماذجها التنموية.