القصّار في قصر بعبدا على رأس وفد اقتصادي صيني: بكّين تسعى إلــى تعزيز اسـتثماراتها فــي لبنان
ونقل المسؤول الصيني الى عون تحيات القيادة الصينية ورغبتها في تعزيز العلاقات الصينية – اللبنانية في المجالات كافة، لا سيما المساهمة في انجاز مشاريع تنموية تهمّ لبنان حيث يكون منصة تعاون تنطلق منها مشاريع استثمارية خصوصا ان العلاقات الثنائية تتطور بشكل جيد، وموقع لبنان يساعد على تعميم هذا التعاون ليشمل دولاً واسواقاً عربية وافريقية وفي اميركا الجنوبية. واعتبر ان الاستقرار الذي يتمتع به لبنان منذ انتخاب الرئيس عون “يشجع على تعزيز القيام بمشاريع مشتركة ويعطي لرجال الاعمال اللبنانيين والصينيين فرصة واسعة لتحقيق هذا التعاون”.
عون: ورحّب عون بالوفد الصيني، مؤكداً استعداد لبنان للتعاون مع بلاده في كل المجالات، لا سيما ان الصين باتت تحتل المركز الاول بين الدول المصدّرة للبنان. كما رحّب برغبة الصين في المساهمة في المشاريع الانمائية مقدّراً خصوصاً مشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب الـ”يونيفل”. وعرض للخطة التي ينوي لبنان إنجازها في مجال تنمية البنى التحتية لتكون صالحة لتنفيذ المشاريع في مجال المواصلات والاتصالات والطرق والطاقة، على ان يتم البحث في تفاصيلها مع الوزارات والادارات المختصة.
خوري: وتناول وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري أهمية التعاون اللبناني- الصيني داخل لبنان وخارجه من خلال الانتشار اللبناني الفاعل في دول الشرق الاوسط وافريقيا، مقدّماً سلسلة اقتراحات وعد الجانب الصيني بدرسها لتعزيز التعاون المشترك.
القصار: وتحدّث القصّار خلال اللقاء، فشكر الرئيس ميشال عون حرصه على استقبال الوفد الصيني، منوّهاً “بالدور الاستثنائي الذي يلعبه منذ انتخابه رئيسا للجمهورية في سبيل استعادة لبنان لموقعه على الخارطة العربية والإقليمية والدولية”. وشدد على أن “زيارة الوفد الصيني والذي يعتبر أهم وفد تجاري يأتي إلى لبنان في زيارة رسمية، في هذا التوقيت بالذات، تؤكد الدور المحوري للبنان في إطار مبادرة طريق الحرير التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بنغ في العام 2013″، لافتا إلى أن “الصين مهتمة جداً بلبنان وتنظر بإيجابية إلى التطورات التي شهدها لبنان منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتشكيل الرئيس سعد الحريري حكومة المصلحة الوطنية، كما ويعنيها جداً عودة الروح إلى العمل التشريعي في البرلمان اللبناني، وتنظر بإيجابية إلى دور رئيس مجلس النواب نبيه برّي في هذا السياق. وانطلاقاً من ذلك، تسعى الصين إلى تعزيز استثماراتها في لبنان نظراً إلى ما يتمتع به من مزايا عديدة وذلك من حيث الموقع الجغرافي، واقتصاد السوق الحرة، وحرية تنقل الأموال، وانخفاض معدلات الضرائب، وإمكان عقد المشاريع الصناعية المشتركة وتصدير السلع اللبنانية إلى 365 مليون مستهلك في الأسواق العربية.
وتابع: يجب الاستفادة من الاهتمام الصيني بلبنان، خصوصاً أن الصين تتطلّع إلى دور لبنان في خطط إعادة إعمار سوريا والعراق، مع التركيز بشكل خاص على مدينة طرابلس وميزاتها التي تؤهّلها للعب دور رئيسي كمركز تجاري وسوقي للصين في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد على أن “بحكم العلاقة التاريخية التي تجمعني بجمهوريّة الصين الشعبية، فإنني سأوظّف كل إمكاناتي وعلاقاتي من أجل زيادة حجم التعاون الاقتصادي اللبناني – الصيني”.