#الولايات_المتحدة تستعرض قوتها العسكرية أمام #كوريا_الشمالية (العدد 63)
غلوبال تايمز/ 9- 4- 2017
لينغ شوماي ـ جانغ سين ـ يانغ شنغ
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
أعلن محللون صينيون يوم الأحد أن احتمالات وقوع مواجهة عسكرية قد تزايدت مع تحرك قطع بحرية أمريكية صوب شبه الجزيرة الكورية، بيد أن الموقف الصيني بشأن قضية كوريا الشمالية لم يتغير.
وقد ذكرت وكالة رويترز يوم السبت، نقلا عن مسؤول أميركي، أن مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأميركية هي في طريقها نحو غرب المحيط الهادئ قرب شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوى وسط مخاوف متزايدة من برنامج كوريا الشمالية للأسلحة. وتضم المجموعة الهجومية حاملة طائرات كارل فينسون من فئة نيميتز، وهي تشق طريقها من سنغافورة باتجاه شبه الجزيرة الكورية.
وقال جين كانرونغ عميد قسم إدارة الدراسات الدولية في جامعة رينمين الصينية للغلوبال تايمز يوم الأحد إن احتمال وقوع مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد تزايد.
وقال جين “لقد أظهر الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة أكثر عزما الآن على استخدام القوة العسكرية بعد أن هاجمت سوريا ب 59 صاروخ يوم الجمعة”. وأضاف إن الغرض من هذه الخطوة الأمريكية هو دفع الصين للتعاون معها في موضوع كوريا الشمالية.
غير أن جين قال أيضا أن الصين لن تغير موقفها وسياستها، وقد تزيد العقوبات اذا لم ترتدع كوريا الشمالية أو واصلت الاستفزاز.
وفي الأسبوع الماضى أطلقت كوريا الشمالية صاروخ سكود تم تطوير مداه، وفقا لما ذكرته شبكة سى آن آن الإخبارية.
ضغط هائل
وقال الأسطول الثالث في البحرية الاميركية في بيان صدر مساء يوم السبت إن المجموعة الهجومية تلقت أوامر بالابحار شمالا لكنه لم يحدد وجهتها. وستعمل المجموعة غرب المحيط الهادئ بدلا زياراتها موانئ أستراليا المخطط لها سابقا، وفقا لرويترز.
وقال لو تشاو، الخبير في الدراسات الكورية في أكاديمية لياونينغ للعلوم الاجتماعية، لصحيفة غلوبال تايمز “إن الولايات المتحدة بحاجة لأن تأخذ العديد من الأمور بعين الإعتبار اذا كانت تخطط لشن هجوم عسكري على كوريا الشمالية سيما ما إذا كان حلفاؤها في اليابان وكوريا الجنوبية سيتعاونان بشكل كامل معها وكيف ستكون الاستجابة الروسية والصينية. وإلا، فإن ذلك سيؤدي الى عواقب لا تحتمل”.
وقال لو يوم الأحد “إن الموقف الصيني الأساسي حول شبه الجزيرة الكورية لن يتغير، وهو تجنب الحرب على بابها. ومن المحتمل جدا أن ترسل الصين مسؤولين إلى كوريا الجنوبية لإطلاعهم على الموقف والمبادئ الصينية “.
وقال تشنغ جييونغ مدير مركز الدراسات الكورية في جامعة فودان لصحيفة غلوبال تايمز “هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها الولايات المتحدة تهديدا عسكريا لكوريا الشمالية مما يضع ضغطا هائلا على الأخيرة”.
وتأمل الولايات المتحدة الضغط على كوريا الشمالية لكي تتخلى عن أسلحتها النووية. بيد أن تحركاتها قد تحفز كوريا الشمالية لتطوير أسلحة نووية.
عودة إلى الدبلوماسية
وقد توصلت الصين والولايات المتحدة إلى بعض التفاهم فيما يتعلق بالتعامل مع أزمة كوريا الشمالية بعد الإجتماع الأخير بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الامريكي دونالد ترامب. لكن محللين صينيين قالوا إن الخلافات لاتزال قائمة وأن محادثات متعددة الاطراف هي في مصلحة جميع الأطراف.
وقال تشنغ “إن الصين والولايات المتحدة تتفقان على خطورة مشكلة كوريا الشمالية النووية التي تقارب أيضا الحد الصيني الأدنى. لكن فيما يتعلق بكيفية التعامل مع هذا الموضوع، فإنه لم يتم التوصل الى إجماع بعد”، مضيفا إن للصين تأثيراً كبيراً على كيفية التعامل مع هذا الموضوع، وقد حان الوقت لكي تعدل الصين استراتيجية كوريا الشمالية الغامضة إلى أخرى واضحة.
وقال وو شينبو مدير مركز الدراسات الأميركية في جامعة فودان للغلوبال تايمز إن “كلا الجانبين سينفذان بشكل كامل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية وسيعملان معا على تعزيز الإجراءات الدبلوماسية لاقناع كوريا الشمالية بالعودة الى المحادثات”. وأضاف إن الحكومة الصينية لم تفاجأ بإرسال مجموعة هجومية بحرية أمريكية إلى كوريا الشمالية.
وقال تشنغ إن كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية مرتبطتان ارتباطا وثيقا، لذا يتعين عليهما وقف الأعمال غير المسؤولة بما في ذلك اختبارات الصواريخ والتدريبات العسكرية التي تهدد السلام والاستقرار الإقليميين بشكل كبير.
وقد ذكرت وكالة أنباء يونهاب يوم الأحد أن المبعوث النووي الأعلى للشؤون النووية في الصين وو داوي سيزور كوريا الجنوبية يوم الاثنين لبحث التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، كما سيلتقي مرشحي الرئاسة لإلقاء نظرة على التوجهات السياسية القادمة، نقلا عن مصادر دبلوماسية في كوريا الجنوبية لم تسمها.
وقال شى ينه هونغ مدير مركز الدراسات الأمريكية بجامعة رنمين الصينية لصحيفة غلوبال تايمز أنه يتعين على جميع الدول المعنية العودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب تصعيد التوتر.