هجومان في شينجيانغ الصينية يوقعان 15 قتيلا
وكالة الصحافة الفرنسية:
قتل 15 شخصا في هجومين وقعا السبت والاحد في مدينة كاشقار في غرب مقاطعة شينجيانغ شمال غرب الصين تدخلت على اثرهما الشرطة كما اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة وحكومة هذا الاقليم الذي تتركز فيها القومية الايغورية المسلمة الناطقة بالتركية.
ووقع الهجوم الاول السبت عندما اعتدى اثنان من الايغور بالسلاح الابيض على المارة في هذه المدينة ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص واحد المهاجمين وفقا لحكومة هذه المنطقة المتمتعة بحكم ذاتي.
وبعد ظهر الاحد قتل مجهولون بالاسلحة البيضاء ثلاثة اشخاص في المدينة نفسها الواقعة اقصى غرب شينجيانغ.
واعلنت وكالة انباء الصين الجديدة ان الشرطة قتلت اربعة “مشتبه بهم” بعد ظهر الاحد في كاشقار.
واضافت ان “شينجيانغ حيث تعيش اقلية ايغورية ومجموعات عرقية اخرى كانت تحت التهديد الارهابي”.
واعلنت الوكالة الرسمية “مقتل اربعة من المشتبه بهم واعتقال اربعة اخرين في حين تواصل الشرطة البحث عن اربعة اخرين بعد تجدد العنف في الساعة 16,30” (8,30 ت غ).
وكانت الوكالة تحدثت في وقت سابق عن انفجار قبل ان تتحدث الان عن “مثيري شغب”.
واضافت الوكالة ان “ذكرت مصادر محلية في وقت سابق ان ثلاثة اشخاص قتلوا في انفجار لكن عددا من الشهود افادوا ان الضحايا قتلوا بالسلاح الابيض على ايدي مثيري شغب”.
ويعيش اكثر من ثمانية ملايين اويغوري في شينجيانغ ويندد عدد منهم منذ عقود بالقمع الثقافي والديني الذي يتعرضون له والهجرة الكثيفة لاتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين الى المنطقة.
ويعتبر عدد كبير من الاويغور ان الاجراءات الكثيرة التي اتخذتها بكين في السنوات الاخيرة من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية لكن النائية وما زالت متخلفة الى حد كبير ولم يستفد منها سوى الهان بشكل خاص.
والسبت قتل سبعة اشخاص واصيب 28 آخرون بجروح في هجوم شنه رجلان من الاويغور بالسلاح الابيض في شينجيانغ.
وقتل احد المهاجمين بعد ذلك في اعمال العنف التي اندلعت مساء السبت في كاشقار كما اعلن متحدث باسم هذه المنطقة لوكالة فرانس برس.
وقال هو هانمين ان المهاجمين هما من الاويغور وانه تم اعتقال الناجي منهما. واضاف هذا المتحدث “ان تحقيقا قد فتح وليس لدي مزيد من المعلومات”.
وافاد الموقع الالكتروني للحكومة المحلية “تيانشانيت دوت كوم” ان مجهولين هاجما شاحنة كانت متوقفة عند اشارة مرور فقتلا سائقها ثم استقلاها واندفعا بها باتجاه جمع من الناس كان على الرصيف.
بعدها ترجل الرجلان وراحا يطعنان المارة ما اوقع ستة قتلى آخرين و28 جريحا، قبل ان يتمكن الحشد من الامساك باحدهما وقتله، في حين تم اعتقال المهاجم الاخر.
وقال المتحدث باسم منظمة معارضة في المنفى، وهي مؤتمر الاويغور العالمي، (مقرها في المانيا، نقلا عن مصادر محلية ان عددا كبيرا من الضحايا كانوا من عناصر القوات المدنية –المؤلفة من الهان والاويغور– المكلفة ضمان الامن.
و تاتي هذه الهجمات الدامية بعد اقل من اسبوعين من الاشتباكات العنيفة التي جرت في 18 تموز/يوليو الحالي في مدينة هوتان بمنطقة شينجيانغ.
وقتل نحو عشرين شخصا في هذه الواحة الواقعة على طريق الحرير القديم. واوضحت وسائل الاعلام الرسمية انذاك انه اثناء هجوم “ارهابي” طوق حشد مركزا للشرطة مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص وان عناصر الشرطة ردت ما ادى الى “قتل” المهاجمين.
وشككت المعارضة الاويغورية بالرواية الرسمية مشيرة الى ان الشرطة ضربت حتى الموت 14 اويغوريا وقتلت ستة اخرين اثناء حركة الاحتجاج هذه.