#مبادرة_الحزام_والطريق تسعى إلى ربط مختلف الشعوب والثقافات (العدد 67)
صحيفة تشاينا ديلي الصينية ـ افتتاحية الصحيفة 8- 5- 2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
يُعقد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين يومي 14 و 15 من الشهر الجاري. وبالإضافة إلى تعزيز التوافق الدولي على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، فإن المبادرة التي اقترحتها الصين تسعى إلى شد أواصر العلاقات بين الدول المشاركة، وتعزيز التفاهم بين الشعوب الآتية من خلفيات ثقافية مختلفة.
وبعد ثلاث سنوات على عقدها الآن، توسعت المبادرة من تصميمها الأولي كوسيلة لربط البنى التحتية بشكل أكبر وتعزيز التجارة والاستثمار حيث باتت تحتضن التبادلات الشعبية والثقافية من أجل التوصل إلى المزيد من التفاهمات والصداقات.
وقد وقعّت الصين اتفاقيات تبادل ثقافي مع العديد من الدول المشاركة، ونفذت العديد من النشاطات الثقافية الثنائية. كما أبرمت اتفاقات مع 24 بلداً مشاركاً في المبادرة للاعتراف المتبادل بالشهادات الجامعية وغيرها من الأوراق الاعتمادية.
وتأمل الصين أن يساعد التعاون المتعمق مع الدول المشاركة في مجالات مثل التعليم والثقافة والسياحة في تعزيز الشمولية والانفتاح بشكل أكبر، الأمر الذي سيوفر بدوره زخماً جوهرياً لتعزيز التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق.
لقد اُستخدمت الطرق البرية والبحرية القديمة على طول طريق الحرير بوصفها رابطاً للتجارة الدولية والتبادلات الثقافية. واليوم، إن العالم بحاجة ماسة إلى المزيد من التواصل والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان والحضارات.
إن جذور جميع المشاكل والأزمات التي تواجه العالم اليوم تقريباً تكمن في انعدام التواصل والتفاهم. وتتيح مبادرة الحزام والطريق الصينية رؤية جديدة وحلولاً فريدة من نوعها للعالم لتحقيق أهداف الانفتاح والتنمية المشتركة الضرورية لمواجهة الحصرية والتعصب اللذان يشجعان النزاعات وانعدام الثقة.
كما تتبنى المبادرة أيضا المشاورات الموسّعة، والمساهمات المشتركة، والمنافع المشتركة، التي يمكن أن تساعد في بناء مجتمع المصير المشترك.
وقد قال الرئيس شي جين بينغ في العديد من المناسبات أن العلاقة بين أي بلدين تقوم على المودة بين الشعبين، ويمكن أن يؤدي تعزيز الروابط على المستوى الشعبي إلى توحيد الشعوب على نحو أفضل.
ومن المتوقع أن يبحث ممثلو أكثر من 100 دولة في المنتدى الدولي القادم سبل تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية. فالتفاعلات على طول طريق الحرير القديم قد شكّلت روحه التجارية التي لم تقتصر على تجارة السلع فحسب، بل شملت أيضا حافز الاستعلام وتبادل الثقافات والأفكار. واليوم، تجسد مبادرة الحزام والطريق هذه الروح في سعيها إلى التضامن والمساواة والثقة والمنفعة المتبادلة، واستعدادها للتعلم من الآخرين.