السفيران الصينيان لدى البحرين واليمن يوجهان كل على حدة تهنئة الى شعبي البلدين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
تقدم السفير الصيني لدى البحرين تشي تشن هونغ والسفير الصيني لدى اليمن تيان تشي كل على حدى بالتهنئة الى شعبي البلدين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وذلك في وسائل الاعلام المحلية الرئيسية، لتبيين سياسات الصين العرقية والدينية، والدعوة الى تعزيز التبادلات والتعاون بين المسلمين العرب والصينيين، والتكاتف من أجل تعزيز تنمية العلاقات الثنائية الودية التعاونية الى مستوى جديد.
وقال السفير الصيني تشي تشن هونغ في بلاغ صحفي نشر على صحيفة “أخبار الخليج” يوم 24 مايو، “ان شهر رمضان المبارك تُغفر الذنوب ويُطهَر القلب والجسد من خطاياه. إنه شهر العبادة والعفو، شهر من النقاء الذاتي تسمو فيه روح المسلم. إنه شهر تتجلى فيه مبادئ الوئام والتواد والتكافل والتعاون بين أفراد المجتمع ما يجسد روح المسئولية المجتمعية في الإسلام من خلال الأواصر الإنسانية العميقة التي تجعل من المجتمع الإسلامي كيانا واحدا. وتتجلى أروع القيم الإسلامية في ثقافة الشهر الفضيل والتقاليد الراسخة فيه، من خلال أسمى الفضائل التي اعتنقتها البشرية في عملية تنطوي على التأمل الصادق ومحاسبة وانتقاد الذات الممزوجة بالتراحم مع الآخرين. وبذلك ينشر الشهر الفضيل الخير والمودة، ويجسد أعلى مظاهر الحياة الإسلامية المتحضرة المتمثلة في الخير والتسامح والتعايش والترابط.”
وأوضح السفير تشي تشن هونغ أنه في الصين توجد عشرات المجموعات العرقية المسلمة، من بينها اليوغور والهوي، والتي تمثل التعداد الصيني المسلم الذين يزيد عددهم عن 20 مليون نسمة. فثمة خليط من المجموعات العرقية الصينية المسلمة المختلفة التي تتعايش وتتضامن مع المواطنين من المجموعات العرقية الصينية الأخرى. ويسهم الصينيون من المسلمين وغير المسلمين في بناء الأمة الصينية، منذ العصور الماضية وحتى الوقت الحاضر، حيث يشاركون في ازدهار ورفعة الحضارة الصينية على مر التاريخ. وفي ظل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين الحديثة، لعب الصينيون المسلمون دورا أكثر أهمية في التحام المجتمع الصيني وتوحيد أواصره، وهو الأمر الذي يتجلى في ثقافة المسلمين، من خلال السمات المهمة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من نسيج الحضارة الصينية.
وأكد السفير تشي تشن هونغ أن حرية المعتقد الديني في الصين تمثل حقا أساسيا من بين الحقوق المدنية الأخرى المكفولة للفرد بموجب الدستور والقانون الصيني بوجه عام، والذي ينص على احترام هذا الحق وحمايته. ويترقب أكثر من 20 مليون صيني مسلم، مثل جميع المسلمين في كافة أرجاء المعمورة، حلول شهر رمضان المعظم في أجواء من السلام والأمن حيث يمارسون بحرية شعائرهم الدينية مثل الصيام والصلاة والزكاة (منح الخيرات والإحسان إلى الفقراء في المجتمع).
وبين السفير تشي تشن هونغ عمق روابط الصداقة بين الشعبين الصيني والبحريني منذ القدم، فإنها تتجدد باستمرار على مر التاريخ. وفي ظل توجيهات قادة البلدين والجهود المشتركة للشعبين، أصبحت المشاركات رفيعة المستوى أكثر تواترا، ما أدى إلى زيادة الثقة المتبادلة بين الجانبين وتعزيز التعاون الاقتصادي، وحققت التبادلات الثقافية والتعليمية نجاحا كبيرا. وأصبحت الصين والبحرين شريكتين يجمع بينهما الصداقة والفهم والثقة المتبادلة، على أساس من التعاون الذي يحقق المنفعة والاستفادة المتبادلة. مضيفا، مفتاح العلاقات الراسخة بين البلدين يكمن في الصداقة المستمدة من الاتصال الوثيق بين الشعبين.
من جانبه، هنأ السفير الصيني لدي اليمن تيان تشي، الشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وقال السفير الصيني في بلاغ صحفي نشر على موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) يوم 25 مايو :” يشرّفني أن أتقدم للشعب اليمني الصديق بأخلص التهاني وأسمى التبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان “.وأشار إلي أن شهر رمضان له فضائل وخصائص تميزه عن غيره من الشهور، وهو الشهر المبارك للمسلمين لتطهير النفس وتنقية الروح ومساعدة الفقراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث تتجلى فيه المحبة والتسامح والعطف والتعاون، الذي يدعو إليه الإسلام.وأوضح انه يوجد في الصين أكثر من 23 مليون مسلم صيني، وأن الحكومة الصينية تحترم وتحمي حقوق المسلمين الصينيين في أداء شعائرهم الدينية وممارسة حريتهم في الاعتقاد وفقًا للقانون .. متمنيا لعلاقات الصداقة بين البلدين مزيدا من التطور.ولفت السفير الصيني إلي أن شهر رمضان في هذا العام يمثل أهمية خاصة بالنسبة للشعب اليمني جراء الأوضاع الراهنة .. وقال ” الشعب اليمني والشعوب العالمية تتطلع إلى السلام والإستقرار”.
وبين السفير تيان تشي أن المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن يقوم بجولة جديدة من الوساطة، وهي فرصة سانحة لليمن لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.. داعيا الجميع إلي تغليب المصالح الوطنية وانتهاز هذه الفرصة لإيجاد الحل السياسي الذي يتناسب مع الظروف اليمنية الواقعية وذلك لإعادة السلام الدائم إلى اليمن. وأكد أن الصين ظلت تتخذ موقفا عادلا وموضوعيا وتدعو بشكل حازم إلى احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، وتدعم عملية الانتقال السياسي وإعادة البناء الاقتصادي في اليمن.
وابدي السفير تيان تشي استعداد بلاده القيام بدور إيجابي والدفع بالحوار للمساهمة في إيجاد حل للقضية اليمنية سياسيا.. مؤكدا أن الشعب الصيني يشارك الشعب اليمني معاناته، وقد قدم الجانب الصيني المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، وبذل جهود للتخفيف من الكارثة الإنسانية باليمن.