“مَرافئ الصداقة” توزَّع في عمَّان إتحادياً
موقع الصين بعيون عربية ـ
الأكاديمي مروان سوداح*:
شهدت حفلات إستقبال وإحتفالات تقيمها سفارة جمهورية الصين الشعبية في الاردن، بمناسبة الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، توزيع مجلة “مَرافئ الصداقة” بأيدي وإرادات أعضاء الفرع الاردني لـ(الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء “وحُلفاء” الصين).
تعود القصة الى طلب (الاتحاد الدولي) من السفارة الصينية لدى الاردن، الموافقة على توزيعه “مَرافئ الصداقة” في احتفالاتها بهذه المناسبة وفي غيرها من المناسبات. أنذاك، قبل السابع من نيسان الماضي 2017، كانت استجابة السفارة مشكورة فورية وإيجابية وتشجيعية، سيّما من لدن المُستشار الثقافي لدى السفارة الصينية، السيد تشانغ هايتاو – مهدي.
سفارة الدولة الصينية لدى الدولة الاردنية تبذل بلا كللٍ، كامل جهدها لتعزيز العلاقات الثقافية والإعلامية والإنسانية بين الدولتين وشعبي البلدين، رغبة بالارتقاء بجهود (الاتحاد الدولي) ومساندته. لذلك، نرى كيف تنهمك السفارة بترتيب الفعاليات، وتنشغل بصورة متواصلة لضمان نجاحها، وما توزيع المجلة سوى أحدى الإضافات الإيجابية في إعمال الصداقة على الساحة الاردنية، سيّما لعَراقة القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI، الذي احتفل مؤخراً بالذكرى الـ59 لتأسيسه، بينما احتفلت الإذاعة نفسها بذكرى إقامتها الـ75، وقد شارك أعضاء (الاتحاد الدولي) بنشاط ملحوظ بكتابة ونشر المقالات عن هاتين المناسبتين، وارسالها للقسم العربي، إحتراماً وتقديراً وتعظيماً لهذا الناقل الوطني الدولي للصين على الأثير، والذي يتبع الحكومة الصينية وينفذ قراراها السياسي والسيادي وبخاصة بعلاقات متوازنة ومثمرة مع مختلف البلدان.
تتواصل الاحتفالات التي تقيمها السفارة الصينية بمناسبة ذكرى العلاقات الثنائية مع الاردن تزامناً مع مؤتمر مبادرة الحزام والطريق والفعاليات الحالية التي تليه، وتستضيف الصين فيها مختلف الشخصيات الصينية والاردنية الرفيعة المستوى، وأصحاب الشأن والمتحدثون.
وفي خضم هذه الأنشطة التي يؤرّخ إليها بمداد من نور وذهب، يُشارك أعضاء الفرع الاردني لـ(الاتحاد الدولي) وكادر السفارة الصينية الهمّام بتوزيع المجلة على المهتمين الاردنيين، الذين يَحضرون احتفالات وفعاليات السفارة، ويَتعدى ذلك للتعريف بالمجلة، والإجابة على أسئلة الحضور بشأنها، سيّما وأن توزيعها بدأ في تلك الاحتفالات قبل فترة قصيرة، وفي فنادق الخمس نجوم المختلفة في أرقى مناطق العاصمة الاردنية، التي تشهد الفعاليات الصينية والصينية – الاردنية..
والمُلاحظ، أن النسخ التي توزَّع في الاحتفالات والفعاليات الصينية تنفذ بالكامل، ما يؤكد سعي القرّاء الاردنيين للتعرّف على الإذاعة وقِسمها العربي، ومعرفة الصين، والاحتفاظ بإعداد المجلة لتغدو ذكرى عزيزة. وقد أعرب عددٌ من القراء الاردنيين عن رغبتهم بنشر المجلة مزيداً من المواد الصحفية عن العلاقات الاردنية الصينية، ودور الإذاعة فيها، وكذلك تناول دور (الاتحاد الدولي) مع الاذاعة وقِسمها العربي، وفي تعريفه النشِط منذ تأسيسه بـCRI، ودعواته المتواصلة لمختلف شرائح المجتمعين الاردني والعربي لتعزيز جسور الصداقة مع القسم العربي للاذاعة، ومن خلالها مع الصين نفسها.
وفي الصور المُرفقة، بالمقالة، يُلاحظ مُشاركة كادر السفارة الصينية بتوزيع المجلة والى جانبها مطبوعات صينية أخرى، عُرضت في أحد الإحتفالات ذات الصّلة بذكرى العلاقات الدبلوماسية مع الاردن. وشارك في التوزيع عددٌ من أعضاء (الاتحاد الدولي)، ومنهم رئيس (الإتحاد)، ورئيسة الفرع النسائي الاردني لـ(الاتحاد) يلينا نيدوغينا، والشيخ محمد حسن التويمي مسؤول ديوان مُلاحظَة النشر والمَلف الإسلامي بالصين بـ(الاتحاد)، وإبنه الكاتب إياد محمد حسن التويمي مسؤول الاستقطاب الطلابي بـ(الاتحاد)، الذي يَنشر له القسم العربي مقالاته على موقع (القسم) الشبكي، ومن الجانب الصيني، نشاهد نائب السفير المُستشار تشانغ هايتاو، وجمعٌ من أعضاء السفارة.
ويَتطلّع أعضاء (الاتحاد الدولي) الى توثيق علاقاتهم مع القسم العربي للإذاعة بكل ما يعنيه هذا الكلام وجوهره، والى تعاون جَمعي ونافع معه، خارج إطار (المناسباتية)، وغير المحصور في (المسابقاتية)، لتتمتع الصِّلات بالاستمرارية والديمومة، وليكن مُمكِنا تطوير التعاون بصورة منهجية وليس متباعدة جداً، وليغدو مردودها شاملاً وعائداً على الجانبين بالمعنى الأوسع المباشر وليس محصوراً بقيود ما، ولا مُشخصناً، سيّما وأننا نتحدث عن شموله منافع إعلامية وثقافية وإنسانية كثيرة مطلوبة الان بشدة للصين وشعبها، وللدول العربية وشعوبها، ولأنه يُشكّل رافعة حقيقية للعلاقات بين الشعبين الاردني والصيني بمعظم ملامحها وروافدها ونقلاتها. فـ(الدبلوماسية الإعلامية الشعبية) تلعب دوراً رئيسياً في تقريب الشعوب وفهمها لبعضها البعض، وبدونها لا تتمكن الدول والحكومات من جَني فوائضها الإيجابية.
*رئيس_الاتحاد_الدولي_للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحُلفاء #الصين، الاردن.