دبلوماسي صيني رفيع: الأرقام تظهر العلاقات الوثيقة بين الصين والولايات المتحدة
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
يبدو من المجرد القول إن التعاون الاقتصادي والتجاري هو القوة الاقتصادية الدافعة الأكثر ديناميكية والدائمة للعلاقات الصينية -الأمريكية، أهم علاقات ثنائية في العالم.
أثبت هونغ لي، القنصل العام الصيني لدى شيكاغو، وجهة نظره هذه بأرقام مهمة ومعقدة حول العلاقات التجارية والثنائية خلال كلمة رئيسة ألقاها في مأدبة غداء أقيمت على هامش ندوة الفكر الصينية – الأمريكية في دي موين بولاية إيوا يوم الاثنين.
–تجارة السلع
تظهر الإحصاءات أن حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة ارتفع من 2.5 مليار دولار في عام 1979 إلى 524.3 مليار دولار في عام 2016 بزيادة 209 مرات، وفقا لهونغ.
وتعد الصين هي أكبر سوق للصادرات الأمريكية خارج أمريكا الشمالية كما تعد واحدة من أكثر أسواق التصدير الرئيسية نموا للولايات المتحدة.
وفي السنوات العشر الماضية، وصل متوسط معدل النمو السنوي في الصادرات الأمريكية إلى الصين إلى 11 بالمئة، وهو معدل ليس أعلى من متوسط معدل النمو السنوي لإجمالي الصادرات الأمريكية في نفس الفترة والمقدر بـ4 بالمئة فقط، بل أعلى من متوسط النمو السنوي للصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة في نفس الفترة والمقدر بـ6.6 بالمئة أيضا.
ومنذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، ارتفعت الصادرات الأمريكية إلى الصين في عام 2016 بنسبة 500 بالمئة من عام 2001، بينما ارتفعت الصادرات العالمية الأمريكية خلال نفس الفترة بنسبة 90 بالمئة فقط. وأصبحت الصين سوقا هامة في الخارج للعديد من المنتجات الأمريكية ولاسيما المنتجات الزراعية بالجملة والمنتجات الفاخرة والراقية.
وفي عام 2016، صدرت الولايات المتحدة بحسب هونغ 440 طائرة إلى الصين بقيمة 12.5 مليار دولار، و33.66 مليون طن من فول الصويا بقيمة 13.8 مليار دولار، معظمه من ولايو إيوا، و255 ألف سيارة بقيمة 12.1 مليار دولار، ودوائر متكاملة بقيمة 9.7 مليار دولار ، و260 ألف طن من القطن بقيمة 500 مليون دولار.
وحاليا، تعد الصين أكبر سوق لتصدير الطائرات الأمريكية وفول الصويا وثاني أكبر سوق للسيارت الأمريكية والدوائر المتكاملة والقطن. ومن بين الصادرات الأمريكية باعت الولايات المتحدة إلى الصين 62 بالمئة من اجمالي مبيعاتها من فول الصويا و17 بالمئة من السيارات و15 بالمئة من الدوائر المتكاملة و14 بالمئة من القطن ونحو 25 بالمئة من طائرات البويينغ.
–تجارة الخدمات
وقال هونغ إنه من عام 2006 إلى 2016، توسعت صادرات الخدمات الأمريكية إلى الصين من 14.4 مليار دولار إلى 86.9 مليار دولار بزيادة 5 مرات.
وفي عام 2016، بلغ الفائض التجاري الأمريكي مع الصين في الخدمات 55.7 مليار دولار أي بزيادة 40 مرة عن عام 2006.
وبالنسبة للسياحة، أنفق السياح الصينيون–وفقا لوزارة التجارة الصينية– نحو 13 ألف دولار في الولايات المتحدة للشخص الواحد في عام 2016، متجاوزين بكثير السياح من البلدان الأخرى. وفي عام 2016، أنفق السياح الصينيون ما مجموعه 35.22 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة، بنسبة عائدات تقدر يوميا بنحو 97 مليون دولار للولايات المتحدة.
–التعليم والثقافة
تعد الولايات المتحدة الوجهة الأولى للطلاب الصينيين الدارسين في الخارج. ووفقا لتقرير نشرته مصلحة الهجرة والجمارك الأمريكية في مايو عام 2016، فإن هناك حوالي 353 ألف طالب صيني يدرسون في الولايات المتحدة يمثلون 34 بالمئة من إجمالي عدد الطلبة الدوليين في الولايات المتحدة، وفقا لهونغ.
ووفقا لتقديرات وزارة التجارة الصينية، فإن الطلبة الصينيين الذين يدرسون بالولايات المتحدة أنفقوا 45 ألف دولار للشخص الواحد في عام 2016، الأمر الذي أسهم بعائدات قدرت بنحو 15.9 مليار دولار للولايات المتحدة، بحسب هونغ.
وفي عام 2016، صدرت الولايات المتحدة إلى الصين 51 فيلما حققت عائدات قدرت بـ16 مليار دولار بزيادة أربع مرات عن إجمالي صادرات الدول الأخرى من الأفلام إلى الصين.
–الاستثمارات
وحافظت الشركات الصينية المستثمرة في الصين على أداء جيد وحققت أرباحا عالية. وقال هونغ إن إيرادات المبيعات في عام 2015 بلغت 517 مليار دولار وبلغت الأرباح 36.2 مليار دولار.
وفي عام 2016، بلغ إجمالي إيرادات البنوك وشركات التأمين والأمن الممولة أمريكيا 48 مليار دولار فيما تجاوز إجمالي إيرادات شركات المحاسبة والمحاماة والاستشارات الممولة أمريكيا الـ 19 مليار دولار، بحسب هونغ.
وفي عام 2016، باعت جنرال موتورز 3.87 مليون سيارة في الصين بمعدل سيارة كل 8 ثوان. وباعت فورد 1.27 مليون سيارة بمعدل سيارة كل 25 ثانية. وسجلت الشركتان أرقاما قياسية جديدة في حجم المبيعات في الصين. ومن خلال أكثر من 2200 متجرا في الصين باعت ماكدونالدز 1600 ساندويتش هامبورغر كل دقيقة.
في الوقت نفسه، نمت الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة بسرعة. ووفقا لتقرير نشرته اللجنة الوطنية بشأن العلاقات الأمريكية – الصينية وفوديوم غروب، فإن الشركات الصينية استثمرت 45.6 مليار دولار في الولايات المتحدة، بزيادة 200 بالمئة عن الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2015.
وبنهاية عام 2016، وصل إجمالي الاستثمارات الصينية المباشرة في الولايات المتحدة حوالي 109 مليارات دولار في قطاعات تغطي الخدمات والصناعات التحويلية والعقارات والضيافة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والترفيه والخدمات المالية.
وتستضيف ما يقرب من 98 في المائة من دوائر كونغرسية ( 425 من 435) في 46 ولاية مؤسسات مملوكة لصينيين. وتجاوز إجمالي عدد الموظفين الأمريكيين الذين يعملون في الشركات المملوكة للصينيين 141 ألفا معظمهم يعملون في قطاع الصناعة التحويلية، بحسب هونغ.