مع تسيير مزيد من الرحلات المباشرة… التعاون السياحي الصيني- المصري يعانق مستقبلا واعدا
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
مع بدء العطلة الصيفية للطلاب الصينيين والتي تعد موسما للسياحة العائلية أيضا، تم تسيير المزيد من الرحلات المباشرة بين عدد من المدن الصينية ووجهات سياحية مصرية، وهو ما يؤشر على الإمكانات الضخمة للتعاون السياحي بين البلدين ولاسيما في إطار مبادرة الحزام والطريق.
ففي ليلة الخميس/ الجمعة الماضي، أطلقت رحلة مباشرة بين خفي عاصمة مقاطعة آنهوي بجنوب الصين ومدينة أسوان المصرية تقوم بتسييرها شركة “إير ليجر” المصرية بطائرة عريضة البدن من طراز أير باص كل خميس، بين خفي ــ أسوان وخفي ــ القاهرة بالتناوب، ليصبح هذا أول خط جوي مباشر إلى أفريقيا بالنسبة لمقاطعة آنهوي.
وعلق على ذلك تشين جيون رئيس إدارة التسويق بشركة المطارات المدنية في آنهوي بقوله إن هذ الخط يكتسب أهمية كبيرة جدا في تطبيق مقاطعة آنهوي لمبادرة الحزام والطريق ودفع الانفتاح على الخارج.
وكونها أول طائرة يتم تشغيلها على أول خط جوي مباشر إلى أفريقيا أيضا، أقلعت طائرة تابعة لـ”إير ليجر” تقل 278 راكبا ونسبة إشغال مقاعدها 100 في المائة، أقلعت من مدينة تشانغشا عاصمة هونان بجنوب الصين يوم السبت الماضي متوجهة إلى أسوان.
كما من المتوقع تشغيل خمس رحلات على الخط المباشر من كونمينغ عاصمة مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين إلى أسوان أو القاهرة خلال الفترة من 15 يوليو إلى 12 أغسطس.
وفي الواقع بدأ أيضا منذ نهاية مايو الماضي تسيير رحلات تشارتر مماثلة إلى مصر من شيامن عاصمة مقاطعة فوجيان جنوب الصين وهانغتشو عاصمة مقاطعة تشجيانغ جنوب البلاد.
وذكرت وكالات السفر والسياحة الصينية المحلية أن رحلات تشارتر هذه تسهم بشكل ملحوظ في دفع تدفق السائحين الصينيين ولاسيما في جنوب الصين إلى الوجهات السياحية المصرية، لأن الأمر كان يستلزم في الماضي من أهالي جنوب الصين الراغبين في السفر إلى مصر اختيار شانغهاي أو قوانغتشو لبدء رحلاتهم ثم التوقف ترانزيت لمدة لا تقل عن ست ساعات على الأقل في أحد المطارات العربية قبل التوجه إلى مصر وهو ما كان يطيل من زمن الرحلة ويزيد من مشقتها.
ووفقا للإحصاءات الرسمية، بلغ عدد السائحين الصينيين إلى مصر منذ يناير حتى مايو من العام الجاري 150 ألف سائح بزيادة نسبتها 94 في المائة عن عام 2016، لتصبح الصين بذلك رابع أكبر مصدر للسائحين إلى مصر.