موقع متخصص بالشؤون الصينية

#الصين لن تستخدم #منظمة_شنغهاي للتدخل في النزاعات الهندية الباكستانية (العدد 72)

0

صحيفة غلوبال تايمز الصينية
هو ويجيا ـ12-6- 2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
من المُرجح أن يجلب انضمام الهند وباكستان إلى منظمة شنغهاي للتعاون سلسلة من التغييرات إلى المنظمة وحتى إلى المشهد الجيوسياسي الهش في آسيا. فهل تقدم منظمة شانغهاي للتعاون منصة تسمح للدول الأعضاء بما في ذلك الصين وروسيا بالتوسط في النزاعات بين الهند وباكستان؟ وكيف سيؤثر توسع منظمة شانغهاي للتعاون على موقف الهند تجاه مبادرة الحزام والطريق الصينية؟ للإجابة على هذه الأسئلة، تحدث مراسل صحيفة غلوبال تايمز هو ويجيا إلى خبراء في مقابلات حصرية خلال قمة منظمة شانغهاي للتعاون التي جرت في أستانا.

تشن شياو تشن: الصين لن تستخدم منظمة شانغهاي للتعاون للتدخل في النزاعات الهندية الباكستانية
تأمل الصين وروسيا أن تتمكن الهند وباكستان من العثور على آلية فعالة لحل مشاكلهما. فإذا تمكنت الهند وباكستان من التركيز بشكل أكبر على السلام والتنمية الاقتصادية، فإن جميع دول المنظمة بما في ذلك الصين وروسيا ستستفيد من ذلك. إن لمنظمة شانغهاي القدرة على التوسط بين الهند وباكستان، ولكن لا يمكن استخدام سوى كلمة “قدرة” على المدى القصير .
هناك خلاف عميق بين الهند وباكستان، ولذلك فإنه سيكون صعباً على المنظمة مدّ الجسور في هذا الخلاف  بآليتها الإعتيادية على المدى القصير، ولن تصبح المنظمة بأي حال من الأحوال قناة للصين للتدخل في أي نزاع بين الهند وباكستان. بيد أن المشاركة في منظمة شانغهاي للتعاون ستعود بالنفع على هذين البلدين من حيث إقامة منصة للتواصل والتفاوض المتبادلين.
يمكن للهند التواصل بشكل مباشر مع الصين وباكستان من خلال منظمة شانغهاي للتعاون لاستيعاب  المقاومة الهندية للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني بشكل أفضل وتقليصها.
وهذا يمكن أن يلعب دوراً إيجابياً، ولكننا لا نتــوقع أن تغيّــر الهند موقفهـا بشكل كامل تجاه الممر الإقتصادي إثر إنضمامها إلى منظمة شانغهاي للتعاون.يتعين على الهند القبول بحقيقة أن الصين تعزز تعاونها مع بلدان جنوب آسيا الأخرى، وينبغي لها أيضا أن تتفهم أن الهند ستستفيد من موقف أكثر إيجابية. لقد حققت الدولة الواقعة جنوب آسيا تقدماً كبيراً في تنميتها الإقتصادية وتحسين سبل عيش شعبها، وهو ما يجب الاعتراف به. ولكنه ما زال أمام الهند طريق طويل. فاقتصادها يحمل قدراً كبيراً من إمكانيات التطور التي يمكن أن يدفعها الانخراط في التكامل الاقتصادي الإقليمي والتعاون مع المنظمات الدولية، بما في ذلك المنظمات التي تشارك فيها الصين أيضاً.
تشن شياو تشن هو مدير مكتب الدراسات الدولية بمعهد تشونجيانج للدراسات المالية في جامعة رنمين الصينية.

تشيان فنغ: عضوية الهند وباكستان ترسل رسائل مختلطة إلى المنظمة
تواجه منظمة شانغهاي للتعاون حاليا فرصة وتحديا في قبول الهند وباكستان كأعضاء جدد. فإذا ما جلبت الدولتان- اللتان كانت لهما نزاعات قديمة حول قضايا مثل جهود مكافحة الإرهاب وكشمير- خلافاتهما إلى منظمة شانغهاي للتعاون، من المحتمل أن يواجه التماسك الداخلي للمنظمة تحدياً. وفي أسوأ السيناريوهات، قد يضطر الأعضاء الآخرون في المنظمة إلى استهلاك المزيد من الوقت والطاقة في الوساطة بين البلدين، وبالتالي تكريس قدر أقل من الطاقة للتوصل إلى توافق على التعاون بين جميع الأطراف.
ومع ذلك، من الناحية الإيجابية، من المقرر أن تصبح منظمة شانغهاي للتعاون منظمة دولية يضم أعضاؤها غالبية سكان العالم وأراضيه، وهذا يوفر قدراً هائلاً من إمكانات التنمية. وفي هذا الصدد، من المرجح أن يساعد دخول الهند وباكستان المنظمة على توسيع نفوذها في الشؤون الدولية والإقليمية في مختلف المجالات، ولا سيما في مجالات الأمن والجغرافيا السياسية والاقتصاد.
وفيما يتعلق بالحكم الداخلي، يمكن للمنظمة أن توفر منبراً لتعزيز التعاون بين أعضائها القدامى والجدد. وقد أظهرت روسيا موقفاً إيجابياً تجاه الانضمام إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وستتيح عضوية المنظمة الفرصة لباكستان لإجراء محادثات مباشرة مع روسيا ودول أخرى إذا أرادت ذلك. ومن المحتمل أن توفر المنظمة منبراً جديداً للصين والهند وباكستان لإجراء محادثات حول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني والمساعدة فى تقليص سوء الفهم الهندي للمشروع. من المرجح أن يشكل توسع منظمة شانغهاي أخبارا جيدة لتطوير الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.
تشيان فنغ هو باحث في معهد الاستراتيجيا الوطنية في جامعة تسينغهوا

من المقرر أن تصبح منظمة شانغهاي للتعاون منظمة دولية يضم أعضاؤها غالبية سكان العالم وأراضيه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.