بكين تستقبل الرئيس الفلسطيني بمراسم مهيبة والأخير يعتبر الصين “نعم الصديق”
أكدت الصين حرصها على مواصلة مساهمتها، دون انقطاع، في البحث عن حل عادل لقضية الشرق الأوسط، وذلك بعد مراسم استقبال مهيبة أقيمت على شرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته لبكين.
وبعد مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس عباس أمام قاعة الشعب الكبرى، أجرى الرئيسان الفلسطيني والصيني جلسة محادثات، وأدليا بعدها بتصريحات صحفية، إذ تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بمواصلة بذل الجهود الصينية، دون انقطاع، من أجل المساهمة في إحلال السلام بالشرق الأوسط. وتابع “أن بكين بصفتها الصديق والشريك والشقيق للشعب الفلسطيني، تأمل في أن تنجح فلسطين وإسرائيل في التوصل إلى السلام في أقرب وقت ممكن، ولتعيشا وتعملا بوئام جنبا إلى جنب”.
وذكّر الرئيس الصيني بأن بلاده من القوى التي تدعم قضية فلسطين العادلة، وقد اعترفت بمنظمة التحرير ودولة فلسطين، وقد نشأت صداقة عميقة بين البلدين منذ زمن طويل.
بدوره ثمّن الرئيس الفلسطيني عباس “وقوف الصين وشعبها الصديق إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم تطلعاته لنيل الحرية والاستقلال”.
واستطرد قائلا: “تجمع شعبينا وبلدينا صداقة تاريخية بارزة، وقد كانت الصين وما زالت نعم الصديق لشعبنا، ونعم السند لقضيتنا الوطنية”.
وأشار إلى أن مبادرة الصين ذات النقاط الأربع وخطاب الرئيس الصيني في جامعة الدول العربية، “خير دليل على التزام بكين بدعم تطلعات الفلسطينيين للحرية والاستقلال، واهتمامها بصنع السلام في منطقة الشرق الأوسط”.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين تنوي تنظيم مؤتمر حول التسوية الفلسطينية الإسرائيلية قبل نهاية العام الجاري، مؤكدة في الوقت نفسه استعداد الصين لدعم أي جهود يمكن أن تساهم في التسوية السياسية للنزاع.
وأعادت الوزارة إلى الأذهان أن هذا المؤتمر سيصبح الثاني من هذا القبيل، إذ سبق للصين أن استضافت حدثا مماثلا في ديسمبر/كانون الأول عام 2013. وكشفت الوزارة أن “الهدف من المبادرة يكمن في زيادة مستوى التفاهم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وطرح أفكار ومقترحات إيجابية جديدة في سياق التسوية”.