يجب ألا تتوقع #الهند من #الصين تقديم تنازلات (العدد 76)
صحيفة تشاينا ديلي الصينية ـ
وانغ جيان و جينغ شوي يو
10– 7- 2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
منذ أن أرسلت الهند قواتها فعبرت الحدود الصينية الهندية في قطاع سيكيم إلى منطقة دونغلانغ الصينية في 18 حزيران/ يونيو مثيرة مواجهة متوترة بين جنود البلدين، لم يُحرز أي تقدم لحل التوترات.
إحدى الذرائع التي تحججت بها الهند لتبرير عبور قواتها غير القانوني إلى الأراضي الصينية في ولاية سيكيم على الحدود الصينية الهندية والتي يعترف بها الجانبان هو ادعاؤها بأن المنطقة التي تبني فيها الصين طريقا هي ملكٌ لبوتان، والتي بينها وبين الهند معاهدة صداقة.
ومع ذلك، وعلى الرغم من أن الحدود لم تُرسم رسمياً بعد، إلا أن الصين وبوتان متفقتان على الخط الحدودي، وتراعي الصين هذا الأمر بدقة. والعمل على الطريق لا يخرق أي اتفاق مع البلاد أو يقوّض الوضع الراهن.
والواقع أن الهند هي التي تثير موضوعاً من دونغلانغ، من أجل عرقلة المفاوضات الحدودية بين الصين وبوتان. والعبور غير القانوني للقوات الهندية إلى الأراضي الصينية هو الذي غيّر الوضع الراهن.
وتتذرع الهند أيضا بأن بناء الطريق الصيني يحمل “تداعيات أمنية خطيرة” عليها. وتتخوف الهند من انه إذا استكملت الصين بناء الطريق، فإنه قد يسهّل هجوماً صينياً محتملاً على الشريط الضيق من الأراضي التي تربط الولايات الشمالية الشرقية الهندية بالبر الرئيسي.
هذا سخيف. فلا يمكن لأي بلد أن يسعى إلى تحقيق أمنه على حساب سيادة بلد آخر.
وبما أن الهند والولايات المتحدة واليابان قد بدأوا مناوراتهم البحرية ملبار لمدة 10 أيام في خليج البنغال، وهي الأكبر من نوعها حتى الآن، فيما وافقت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي على بيع طائرات نقل عسكرية بقيمة 365 مليون دولار إلى الهند ويجري الاتفاق على صفقة طائرات استطلاع من دون طيار بقيمة ملياري دولار، فإن الصين هي التي ينبغي أن يكون لديها “مخاوف أمنية”، نظراً لأهمية المحيط الهندي لتجارتها ووارداتها النفطية.
وحتى الآن، مارست الصين أقصى درجات ضبط النفس وسعت إلى التوصل إلى حل سلمي بالوسائل الدبلوماسية، بيد أنه يتعين على نيودلهي أن تدرك أن بكين لن تقدّم أية تنازلات عندما يتعلق الأمر بسلامة أراضيها.
ويتعين على الهند سحب جميع قواتها التي عبرت الحدود المحددة إلى جانبها من الحدود، وهي خطوة تختلف جذرياً عن المواجهات السابقة بين قوات البلدين الحدودية في مناطق غير محددة. وقد قوّض ذلك الأساس السياسي للعلاقات الثنائية.
يجب على الهند احترام البنود الواردة في إتفاقية الحدود، قبل أن يتدهور الوضع ويؤدي إلى عواقب أكثر خطورة.