جيش التحرير الشعبي الصيني يطور قدراته القتالية (العدد 78)
صحيفة غلوبال تايمز الصينية ـ
يانغ شنغ/
26– 7- 2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
قال خبراء إن جيش التحرير الشعبي الصيني يطور قدراته القتالية من خلال الإصلاح العسكري جراء تزايد احتمالات وقوع صراع عسكري.
وقال اللواء تشو شانغ بينغ نائب مدير مكتب العمليات في وحدة الأركان المشتركة باللجنة العسكرية المركزية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي إن جيش التحرير الشعبي الصيني قادر على مواجهة التهديدات الأمنية وحماية سيادة البلاد وسط الإصلاحات الجارية.
وقال تشو “إن أحد اهداف الإصلاح العسكري الحالي هو تطوير جاهزية جيش التحرير الشعبي الصيني وقدراته القتالية”.
وقال تشو إن الجيش يأمل في تحقيق هذا الهدف من خلال تبسيط العلاقة بين القيادات وتعزيز الهيكل العسكري وتعزيز قواته القتالية.
جيش التحرير الشعبي الصيني مستعد دائما للدفاع عن البلاد في أي نزاع عسكري محتمل. وقال سونغ تشون بينغ وهو خبير عسكري خدم في القوة الصاروخية في جيش التحرير الشعبي الصيني أنه بسبب امتداد فترة السلام (حيث كان آخر اشتباك للجيش الشعبي الصيني مع دولة أخرى في أواخر السبعينات مع فيتنام)، والنمو الاقتصادي السريع للبلاد، ضعف الاستعداد القتالي للجيش إلى حد ما.
عام 2014، شاركت سبع كتائب مشاة مؤللة من المناطق العسكرية السبعة في جميع أنحاء البلاد (والتي تحولت منذ ذلك الحين إلى خمس قيادات عسكرية عام 2016) في محاكاة قتالية مع أول لواء قوة معادية محترف في جيش التحرير الشعبي الصيني (وهو لواء مشاة مؤلل من النخبة يضم أسلحة أكثر تطوراً وأفراداً أكثر تدريبا مكلف بمحاكاة قوات معادية لأغراض تدريبية) في قاعدة تدريب زوريهي في منطقة منغوليا الداخلية ذات الحكم الذاتي.وقد صدمت النتيجة البلاد. فـ “الجيش الأزرق”، العدو المفترض في التدريبات، هزم ستةً من قوات النخبة وانهزم أمام واحدة فقط في سبع عمليات محاكاة للقتال. وتلك هي المرة الأولى التي يواجه فيها “الجيش الأزرق” سبعة ألوية من النخبة، وقد شابهت المحاكاة القتال الفعلي.
ومنذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني عام 2012، دأبت البلاد على تعزيز القدرة القتالية باعتبارها الهدف الأساسي لبناء جيش قوي.
ويوم الاثنين دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى بذل جهود شاملة لدفع الإصلاح العسكري قدما بدعم من الحزب وكامل البلاد حسبمـا ذكـرت وكالة شينخوا.
وقال تشو إن جيش التحرير الشعبي الصيني قام العام الماضي بتشكيل مركز قيادة مشتركة مكون من مستويين يضم كلا من القيادة العسكرية وقيادة مسارح العمليات والتي ركزت على إدارة العمليات القتالية ولعبت دوراً كبيراً في ضمان استقرار الاستراتيجية الشامل.
وقال شو قوانغ قوه، وهو أدميرال متقاعد ومستشار رفيع في الرابطة الصينية للحد من التسلح ونزع السلاح إن جميع خطوات الإصلاح تقريبا تركز على هذا الهدف، فقد خفض جيش التحرير الشعبي على سبيل المثال عدد القوات البرية إلى أقل من 50 في المائة من مجموع قوات الجيش، ورفع عدد قوات البحرية وقوة الدعم الاستراتيجي، لكي يسمح لجيش التحرير التعامل بشكل أفضل مع الظروف الخارجية في الحروب الحديثة “.
تحسين الاستعداد القتالي
وقال سونغ إن التهديدات الأمنية الخارجية المتزايدة للصين تشكل سبباً آخر لتركيز البلاد على إصلاح جيش التحرير الشعبي الصيني وتحسين استعداداته القتالية.
وأضاف “لا تزال بعض البلدان تقوض الاستقرار الإقليمي في شبه الجزيرة الكورية وبحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي وجنوب التيبت، بل وتهدد سيادتنا وتستفزنا. وبرغم أن الصين لا تزال صبورة وتحاول حل المشاكل بشكل سلمي، فإن خطر اندلاع صراع عسكري أكبر مما كان عليه في الأوقات العادية “.
وقد حذرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان الهند يوم الاثنين من التوترات الحدودية في هضبة دوكلام.
كما أرسل وزير الخارجية وانغ يي الذي يقوم بزيارة لتايلاند رسالة شديدة اللهجة إلى الهند خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثـاء.
وأضاف سونغ إنه في الوقت نفسه، إن لقوى تايوان الاستقلالية نفوذاً كبير جدا داخل الجزيرة، والحاجة إلى توحيد البلاد عن طريق العمل العسكري تتزايد أيضاً، ولا يزال تهديد الارهاب في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم قائماً، لذلك يستحيل أن يخفض جيش التحرير الشعبي الصيني استعداداته القتالية.