الصين: قواتنا على الحدود تقوم بدوريات لضمان سلامة منطقة دونغ لانغ
أكدت الصين أن قواتها على الحدود تواصل القيام بدورياتها لضمان سلامة منطقة دونغ لانغ (دوكلام) بعد يوم واحد من إعلانها أن الهند قامت بسحب جنودها ومعداتها من المنطقة التي كان وجودهم بها تسبب في نشوب أزمة كبيرة هددت بوصول الأمور إلى حد المواجهة العسكري بين البلدين قبل نحو شهرين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج في تصريح أدلت به اليوم الثلاثاء ردا على سؤال حول خطط بكين بالنسبة لتلك المنطقة، إن السلطات الصينية ستجرى تقييما شاملا أخذة في الاعتبار كافة العوامل، بما في ذلك الطقس، لوضع خطط للبنية التحتية، بما في ذلك بناء الطرق.
وفي إجابة على التساؤلات حول ما إذا كانت قضية دونغ لانغ تم تسويتها لتجنب النزاعات خلال قمة مجموعة دول بريكس التي ستستضيفها الصين في مطلع الشهر المقبل، والتي أعلنت الهند أن رئيس وزراءها ناهيندرا مودى سيحضرها، قالت هوا إن “ضمان نجاح القمة يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية”.
كانت وزارة الدفاع الصينية أكدت امس الاثنين في رد فعل لها على انتهاء الأزمة الحدودية الصينية الهندية، أن الجيش الصيني سيبقى يقظا ويدافع بحزم عن الأراضي الصينية والسيادة الوطنية.
وقال وو تشيان، المتحدث باسم الوزارة في تصريح رسمي إن السلام والاستقرار على طول الحدود الصينية الهندية يتعلقان بالسلام والاستقرار الإقليميين ويتوافقان مع المصالح المشتركة للشعبين.
وأضاف “إننا نذكر الهند باستخلاص الدروس من تلك الأزمة وبالالتزام بالمعاهدات القائمة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي والعمل جنبا إلى جنب مع الصين لحماية السلام والاستقرار على الحدود”.
وأكد المتحدث على ثقة الجيش الصيني في قدراته وحرصه على حماية سلامة البلاد وسيادتها ومصالحها التنموية.
كما أعرب عن ثقته في قدرة الجيش على الإسهام بشكل أكبر في خدمة السلام العالمي.
كما أن المتحدثة باسم الخارجية كانت قد قالت أمس أن الصين قامت بإرسال فريق إلى منطقة دونغ لانغ حيث تم التحقق من انسحاب القوات الهندية بشكل كامل من المنطقة.
وأكدت أن الصين ستواصل دوما الدفاع عن مصالحها الإقليمية والحفاظ على سيادتها الإقليمية وفقا للمعاهدات والاتفاقيات الحدودية المعنية.
وشددت على أن الحكومة الصينية تولى اهتماما كبيرا بتنمية علاقات حسن الجوار والصداقة مع الهند.
وقالت إن الصين تتوقع من الهند احترام المعاهدات والاتفاقيات التاريخية والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، معربة عن أملها في أن تعمل نيودلهي مع بكين لضمان السلام والهدوء في منطقة الحدود على أساس الاحترام المتبادل للسيادة الإقليمية لكل منهما، وتعزيز التنمية الصحية للعلاقات الثنائية.