شكراً إتحادية للحلفاء..
موقع الصين بعيون عربية ـ
الأكاديمي مَروان سُوداح*
كانت زيارتنا المشتركة الى الصين، الاستاذ محمود ريا من لبنان، وأنا من الاردن، زيارة إتحادية أُولى من نوعها إصطبغت بالعَملانية واللون الثقافي والفِعل الإعلامي في شكلها ومضمونها وتطلعاتها وتنسيقاتها.. فقد تكرّمت قيادة الحزب الشيوعي الصيني الحليف برعايتنا ضمنها، وحرصت كل الحرص المَعهود مِن لدنها، على توفير مختلف التسهيلات الضامنة لنجاحها، ولذلك كانت هذه القيادة العزيزة مِثالية في نجاح تلكم الترتيبات والزيارة التاريخية والى جانبها إدارة وكوادر صحيفة “الشعب” الصينية.
ففي حين تعذّر علينا، أنا وأخي العزيز محمود ريا، أن نلتقي في بلد عربي وعلى أرض شقيقة وجارة لأسباب لوجستية ومالية (وكل بلدان العالم العربي العزيزة جيران لنا وأشقاء)، هبّت عدة مؤسسات صينية هي صحيفة “الشعب” اليومية، التي تنطق بلسان قيادة الحزب الشيوعي الصيني والحزب ذاته، ووزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية مُمثلة بالسفارة الصينية لدى الاردن، للعمل في سبيل إنجاح هذه الزيارة وإثمارها، فتّمت من ألفها إلى يائها في وفدٍ مَثّل الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، شارك بفعالية في يوميات المنتدى الرابع الإعلامي للصحيفة المُكرّس لِمبادرة الحزام والطريق الشيجينبينغية، كان التأم في مدينة دونغهوانغ الواقعة في غرب الصين، وهي جميلة وشرقية الملامح، وذات طبوغرافيا صحراوية.
منذ عشر سنوات نعمل سوياً الأخ محمود ريا وأنا في المجال الاعلامي والاتحادي الدولي، وقد تعارفنا من خلال الفيسبوك، ولم نجتمع سوياً خلال سنوات عشر! وبرغم ذلك البُعاد الجُغرافي، توثّقت علاقاتنا وتَعمّقت في صداقة وأخوّة وتحالف عز نظيره. لكنني والحق يُقال، قد عهدت للأخ محمود بِحِملٍ يومي ولا أثقل، لكنه الأهم، وهو أمانة سر الإتحاد الدولي وعضوية المجلس القيادي التنفيذي له، فقد كوّنا الاتحاد بجهود ثنائية الى جانب أخوة ورفاق كُرماء آخرين، وقمنا برعايته منذ البدايات.
فإضافةً الى الأحمال الإعلامية والصحفية الضخمة التي تُثقل كاهل الأخ محمود نهاراً وليلاً، إلا أنه تقبّل إقتراحاتي ونفّذها وفعّل جهوده في إتجاهاتها دون أي تأفف.
فقد عكس محمود وجه العربي العربي في علاقاته وكتاباته وأحاديثه مع الجميع، وعمل على إيجاد مشتركات وتعظيمها مع الوفود العربية والاجنبية التي شاركت في المؤتمر المذكور بتنظيم مشكور من صحيفة “الشعب” الصينية، التي أبدعت في ترتيب المؤتمر برغم ضخامته، بل وأفرزت مرافقاً واحداً لكل شخص مُشارك فيه، فتصوروا مقدار الجهد الذي بذلته “الشعب الصينية، في مؤتمر مُكلف مالياً وجهداُ إدارياً وإعلامياً..
ومن الضروري في خِتام هذه المقالة، توجيه الشكر للقيادة الحزبية الصينية، وجريدة “الشعب” الصينية والسفارة الصينية الصديقة في الاردن، لجهودها في إنجاح زيارتنا أخي محمود ريا وأنا الى الصين الحليفة، والتي تمكّنا من خلالها عرض رؤيتنا الاتحادية الشمولية على القيادة الصينية في شتى المناحي ذات الصِّلة الثنائية، وضرورة تنظيم دعوات ضمن وفود للصين لقيادات وإعضاء الاتحاد الدولي الأنشط بحسب نظامه الداخلي، وتوفير مزيدٍ من الدعم الإعلامي والثقافي والتعليمي وغيره للاتحاد وكوادره عموماً، وتعظيم ذلك في إتجاه مؤثّر على مجرى العلاقات الصينية العربية والصينية الاردنية واللبنانية العامرة بأحلى العلاقات وأطيبها منذ أُلوف السنين.
*رئيس الإتحاد الدولي للصّحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصّين – الاردن.