الصين تصنع مركبة فضائية صالحة لإعادة الإستعمال
الرحلات الرخيصة والآمنة إلى الفضاء، كانت دائما هدفا رئيسيا بالنسبة لتطور تكنولوجيا الفضاء. وقد نجحت شركة تكنولوجيا الفضاء الأمريكية “سبايس إكس” خلال السنوات الأخيرة في إستعادة الصاروخ الحامل “فالكون -9” وإعادة إستعماله. ماحقق إختراقا كبيرا على مستوى كلفة المهام الفضائية. في هذا السياق، أفادت المجموعة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، بأنها بصدد توحيد مختلف جهود أجهزة البحث الصينية للتعاون في صناعة مركبة فضائية قابلة لإعادة الإستعمال، وإطلاق أول رحلة تجريبية لها بحلول عام 2020. وإلى جانب تخفيض كلفة النقل الفضائي بـ10 مرات مقارنة بالمركبات الصالحة للإستعمال مرّة واحدة، سيسهم هذا الإختراع في تقليل وقت التحضير لعمليات الإطلاق على نطاق واسع. ومن المتوقع أن يتمكن هذا النوع من المركبات في تحقيق رحلات ذهاب وعودة مثل الطائرة. حيث سيكون بإمكانها “الإقلاع مثل الصاروخ، والهبوط مثل الطائرة.”
في هذا الصدد، يقول المدير العام لمركز البحث والتطوير بالمعهد الأول التابع للمجموعة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، أن هذا النوع من المراكب ستستعمل أساسا في مدار الـ 300 كم إلى 500 كم. ويمكنها أن توفر رحلات فضائية سريعة، موثوقة ورخيصة، وتخدم مهام نقل رواد الفضاء والإمدادات لمحطة الفضاء الصينية المستقبلية. وتستجيب للإستعمال المدني والعسكري على حد السواء، إضافة إلى إلى قدرتها على تطوير السياحة الفضائية.