إذاعة الصين الدولية: وجهة نظر واقتراحات
موقع الصين بعيون عربية:
الشيخ محمد حسن التويمي*
أستمع بين حين وآخر لبرامج القسم العربي لإذاعة الصين الدولية، الذي يَحتفل بعيد ميلاده الستين، لكنني مثابر على قراءة يومية لمواقع القسم على الانترنت، وأستمتع بأخباره ومقالاته عن الصين والعلاقات العربية الصينية، ذلك أن القسم ينشرها يومياً، ويبدو أنه يُخصص إعلاميين صينيين لمتابعة الاخبار وإرساليات المُستمعين وتلبية طلباتهم بعرضها على موقع القسم، وبهذا فإن هذا القسم يفتح لنا نافذة كبيرة وسلسة للوصول إليه، ولمعرفة الدولة الصينية التي تعتبر صدقاً قديماً ومجرّباً للعرب.
ان استمرار تطوير القسم العربي للاذاعة مطلوب في كل الأحوال حتى يتمكن من أن يكون شأنه الأكبر والأعظم بين الاقسام العربية للاذاعات الدولية عموماً، وليتمكن من جذب مستمعين جُدد على الدوام. وفي هذا المجال، من الضروري ان يتابع القسم العربي للاذاعة الصينية الدولية عرض المسابقات التي تتناول القسم ذاته على وجه التحديد، وكذلك الاذاعة والصين والعلاقات العربية الصينية عموماً. ومن المهم وبشكل مُخصوص أن يطرح القسم أسئلة على مستمعيه تتناول كل بلد عرب على حدة وعلاقات الصين معه، ليتم تطوير عدد المستمعين العرب ومراسلاتهم معه، ومنح المستمعين جوائز تذكارية أو غيرها تعبّر عن الصين، بالاضافة الى تطوير مسألة الشهادات الشرف وغيرها الممنوحة للمستمعينن من خلال منحها إيّاهم بمناسبات عديدة، وبصورة دائمة وغير متقطعة أو “منقطعة”، فهذه تحظى باهتمام المستمعين والحصول عليها تكون ذكرى عزيزة على قلوبهم.
في الاردن نحن نهتم كثيراً بالقسم العربي لاذاعة الصين الدولية، سيّما هذه الأيام التي تم الاعلان فيها عن الاتفاق بين البلدين، الاردن والصين، لتأسيس أول مركز ثقافي صيني في بلادنا، واهتمامنا متميز بالقسم العربي في إتحادنا الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، ونهتم أيضاً بصورته وعمله وتطويرها، إذ لا يبذل المستمع أي جهد للوصول الى صوت القسم العربي من خلال الأثير، الذي يَدخل الى كل بيت اردني وعربي.
يَضم إتحادنا الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين في صفوفه، إعلاميين وصحفيين وكتّاب مرموقين، ودبلوماسيين، ورجال دولة وشخصيات اجتماعية من شتى المهن، وهم يهتمون بالكتابة عن الاذاعة الصينية وقسمها العربي، ولهذا نتقدم بإقتراح لإدارة القسم العربي، بدعوة مجموعة من أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين من مختلف الدول العربية لزيارة الصين والاطلاع على قضاياها المختلفة وتطوّرها، وبخاصة بعد انتهاء أعمال المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، وللكتابة عن كل ذلك، وعن انعكاسات قرارات هذا المؤتمر الحزبي على عمل القسم العربي والاذاعة، فهذه الدعوة سيكون لها إثمار حقيقي وفوري وكبير لجهة الكتابة والإعلام بأقلام أعضاء (الاتحاد) عن الاذاعة وقسمها العربي والصين عموماً، فأعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين لن يزورا – إذا تمت دعوتهم ونأمل ذلك – الصين زيارة سياحية، بل إعلامية بإمتياز، لإيصال رسالة دقيقة عن القسم والاذاعة للجماهير العربية في بلدان العالم العربي الواسع.
إقتراح آخر هو، ضرورة أن يتم توزيع مجلة “مرافىء الصداقة” التي يُصدرها القسم العربي على أعضاء (الاتحاد الدولي) بريدياً، وعلى مستمعي الاذاعة وأصدقائها، وتأكيد ضرورة الكتابة عن المجلة في الإعلام العربي من جانب مَن يتلقى المجلة من القسم العربي، وبشرط ان تكون المواد المنشورة من جانب مَن يتلقاها تعبّر عن رأي وموقف وهدف، وأن لا تكون سردية ولا أن تجتر معلومات معروفة عن الاذاعة ومنشورة على موقعيها في شبكة الانترنت.
لدينا اقتراحات عديدة يمكن أن نقدّمها للقسم العربي بإسم الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، لكنني أعتقد ان ما ورد أعلاه هو كافٍ في الوقت الحالي بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس هذا القسم العتيد، الذي نتمنى له الكثير الكثير من التوفيق والنماء، وكسب مستمعين فكريين ومبدئيين الى صفّه، لأن الصين تحتاج على وجه سريع ومخصوص إلى مثل هذه المجموعة التي يمكنها خدمة العلاقات العربية الصينية على نحو أمثل.
…
*مسؤول ديوان ملاحظة ومتابعة الإعلام والصحافة الصينية والإعلام الاجتماعي الصيني والإسلام والمسلمين في الصين في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين – الاردن.