الصين تشيد بعلاقتها مع كوريا الشمالية
أشادت الصين بعلاقتها مع كوريا الشمالية وقالت إنها “كنز مشترك بين الشعبين” رغم تراجع دفء العلاقة بين البلدين على خلفية التجارب النووية والصاروخية لبيونغ يانغ.
وجاءت هذه الإشادة ضمن زيارة يقوم بها الموفد الصيني الخاص إلى كوريا الشمالية حيث أجرى محادثات مع المسؤولين الكوريين الشماليين في أول لقاء رفيع بين البلدين منذ عام.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الموفد الصيني سونغ تاو التقى تشوي ريونغ هاي، وهو مسؤول كبير في النظام الكوري الشمالي ومساعد مقرب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وتبادل الطرفان “وجهات النظر بشأن المسائل ذات الاهتمام المتبادل على غرار الوضع في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة والعلاقات الثنائية” حيث أبلغ سونغ تاو محاوريه أن الصين ترغب “بتطوير علاقات الصداقة التقليدية” بين البلدين من دون أن ترد أي تفاصيل عن فحوى المحادثات.
وعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى سونغ تاو، وهو المسؤول عن “مكتب الارتباط الدولي” في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم مهمة إبلاغ بيونغ يانغ بالتطورات التي شهدها المؤتمر العام للحزب الذي عقد في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي وانتخب فيه شي جين بينغ لولاية جديدة مدتها خمس سنوات على رأس الحزب، تمهيدا لولاية رئاسية جديدة.
تطوير العلاقات
ولم يأت الحزب الشيوعي الصيني على ذكر برنامج كوريا الشمالية الصاروخي وتجاربها النووية في التقرير الذي أصدره عقب اللقاء، لكنه أكد أن الحزبين (الشيوعيين الكوري الشمالي والصيني) يجب أن يبذلا جهودا للتشجيع على تطوير العلاقات بينهما وبين البلدين وجعل الشعبين يستفيدان”.
وزيارة سونغ تاو هي الأولى لمبعوث رفيع من بكين منذ أكثر من عام حيث تراجعت العلاقات بين الجارتين إلى أسوأ درجة لها منذ عقود على خلفية التجارب النووية والصاروخية لكوريا الشمالية في حين تواجه بكين ضغوطا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للضغط بدورها على بيونغ يانغ.
وعلق ترمب -الذي اختتم قبل أيام جولة في آسيا لحشد التأييد في مواجهة تهديدات بيونغ يانغ النووية- على زيارة المسؤول الصيني بالقول “إنها تحرك كبير، لنرى ماذا سيحدثّ!”، وكان قد حذر نظيره الصيني من أن الوقت “ينفد سريعا” لحل الأزمة النووية الكورية الشمالية.
وتطالب الولايات المتحدة الصين -التي تشكل 90% من التجارة الأجنبية الكورية الشمالية- بفرض مزيد من الضغوط الاقتصادية.
ووسط تزايد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أيدت الصين سلسلة من العقوبات الدولية على بيونغ يانغ وفرضت قيودا مصرفية على الكوريين الشماليين ما أدى إلى توتر العلاقات بين الحليفين.