رسالة تعزية وتضامن من عربي عاشق للصين وللصينيين
رسالة تعزية وتضامن من عربي عاشق للصين وللصينيين
موقع الصين بعيون عربية ـ
عبد القادر خليل*:
الرفيق العظيم شي جين بينغ الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين العظيمة
تحية طيبة واحتراماً وتقديراً
فقد حَلّت مُؤخراً الذكرى الأليمة الـ80 لمذبحة نانجينغ البشعة، التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف من الشهداء الصينيين، الذين قتلوا غدراً في ظهروهم بالرصاص، وتفجير أجسادهم أو قبرهم أحياءً، أو ذبحوا بالحراب و السكاكين، بحز رِقابهم وتقطيع صدورهم وأطرافهم، لمجرد أن يلهو جيش الامبرطورية اليابانية بهم (!)، وهو الجيش الذي واصل عشرياته الاحتلالية في غزو الصين بالقتل والترويع، ومحاولة الاستيلاء عليها بالكامل، ومن خلالها التطلع للانطلاق نحو أسيا وغير آسيا للسيطرة عليها.
لقد قرأت الكثير الكثير عن مذبحة نانجينغ، وقد هالني ما ارتكب فيها من فظائع وتقتيل للعزل من الصينيين، وكيفية لهو اليابانيين بأرواح البشر وكأننهم حيوانات، وحتى الحيوانات يرأف بها الانسان ويعطف عليها، بينما جيش الاحتلال الياباني لم يرأف بالبشر، وكأنهم من فصيلة غير أرضية. لعمري إنها تطبيقات يابانية لا نجد وصفاً لها في قواميس اللغة، إذ إحترف فيها اليابانيون تفعيلات أكثر وحشية لإبادة البشر.
لقد عَايشنا في الجزائر مَعنى وحشية الاستعمار، فقد احتلت فرنسا ترابنا الوطني لفترة طويلة، وقتلت مليوناً ونصف المليون مواطن جزائري، لمجرد مطالبتهم بالاستقلال والحرية والكرامة، وعملت على تجارب ذرية في بلادنا بالتعاون مع الكيان المُسمّى “إسرائيل”، لدراسة آثار الإشعاع على شعبنا وبلادنا (!)، دون أن يأبهوا بالبشر وحياتهم ومستقبل ابنائهم وشعب الجزائر.
وبرغم أن الجزائر والصين بعيدتين عن بعضهما بعضاً جغرافياً، وتقع دولتينا في قارتين مختلفتين، إلا أنهما متضامنتين كدولتين في قضية تفعيل إنسانية الانسان ونفاذ القوانين التي تحترمه وتجل مكانته في التاريخ والحياة، فبدون هذه القوانين التي تمنع قتل الانسان وسحله، يتحول العالم الى مزرعة مروعة لتجارب الموت على الانسان وتدمير البُنيان، إلا أن بلداً كالصين، ترأسونه فخامتكم أيها الرفيق العزيز شي جين بينغ، ذاق مرارة الاستعمار الإحلالي، تماماً كوطني الجزائر، قد كرّستم جهودكم وذاتكم وكل موارد وقدرات الصين لإنقاذ العالم من براثن الشر والشرير، ولأجل أن يَنعم الانسان بكل مباهج هذه الحياة المقدسة ضمن مجموعة بشرية متناغمة ومتلاحمة على الخير وبه.
إن لنا بفخامتكم العظيم وببلادكم – جمهورية الصين الشعبية، نبراساً يُحتذى، ومِثالاً يُدرّس ويُفاخَر به على نطاق المَعمورة وما بين أوساط مختلف قومياتها وشعوبها وأممها. فأنتم أيها الرفيق “شي”، تستطيعون وقف الإجرام في العَالم، ودحر العدوان، ومنع تحطيم كرامة الانسان وإفقار الفقراء وكسيري القلوب والمتعبين والمهضوم حقوقهم، والعمل لصالح رفع قدرهم عالياً، وجعل الانسان كاتباً لتأريخ بشري من نوع جديد: سلمي إنتاجي، وصاحب آلية ناجعة وفاعلة لتبادلية المعارف وعمليات الكسب المشترك والجماعي، وفي سبيل قيادة العالم بجهود الكل لأجل الكل.
إنني إذ أوجّه كتابي هذا إليكم فخامة الأمين العام والرئيس الأفخم، شي جين بينغ العظيم، أتحدث بإسمي وأنا أُمثّل مجموعة للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في ولاية ورقلة بالجزائر، وهو إتحاد دولي تعرفونه وتتابعون فخامتكم أنشطته الصينية الكبيرة في عالمنا، لنشر فكرة التحالف مع الصين وتفعيلها واقعاً معاشاً، منه الارتقاء بالإعراب عن المشاعر البشرية العامة والعالمية لمبادىء الأُخوّة والمساواة التي تنادي بها الصين التي تقودون فخامتكم دفتها الى بر الأمان، فنـتـنادى للصداقة والتحالف مع الصين لأن بلادكم هي مرساتنا وفجرنا وبزوخ شمسنا – ومولِّدَة الدفىء فينا، فنفاخر بها أيّما فخار، لا سيّما في وقت نشاهد فيه تسارعاً عز نظيره في نجاحات مبادرتكم الكبرى والكونية المُؤيَدة دولياً والموسومة بِ “الحزام والطريق”، التي نتمنى لها نجاحاً عظيماً على مدى البصر الأرضي ولتصل الى الجزائر بقاطراتكم الأسرع من الصوت.
إسمحوا لي فخامتكم وختاماً، أن أتقدم اليكم بأصدق مشاعر المواساة والتضامن بشهداء مذبحة نانجينغ المروعة، التي غدر بها جيش الاحتلال الياباني، ومن خلالكم أهدي عزائي لشعبكم ونواب هذا الشعب في هيئتكم التشريعية العليا، ولجميع المسؤولين الحزبيين والحكوميين والشعبيين، العاملين على خدمة شعب الصين العظيم وشعوب العالم، بصداقة قل نظيرها في عالمنا بدول العالم الحالي، بل وفي عوالم الأمس الحديث والبعيد.
ـ تحيا صين شي جين بينغ!
ـ الرحمة والخلود لشهداء مذبحة نانجينغ!
ـ تحيا الصداقة والتحالف الجزائري – الصيني و العربي – الصيني!
…
*عبد القادر خليل: خريج جامعي من الاتحاد السوفييتي، وصديق قديم للصين، ورئيس مجموعة للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في ولاية ورقلة – عاصمة الجنوب الشرقي الجزائري، ومؤسس ورئيس رابطة اصدقاء الصين بالجزائر؛ ورئيس نوادي أصدقاء القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI ومجلة “الصين اليوم”، ورئيس المنتدى الجزائري لمشاهدي ومُحبي الفضائية الصينية الناطقة بالعربية وغيرها.