التصريحات العسكرية للحبيب “شي”.. فليحذروا!
موقع الصين بعيون عربية ـ
الشيخ محمد حسن التويمي*:
تصريحات الرئيس الصيني الحبيب والصديق شي جين بينغ، حول قوات جيش التحرير الشعبي لجمهورية الصين الشعبية، وما تحدث به عن أمن الصين ودفاعاتها، وضرورات الاستعداد لكل طارىء خارجي وحربي، هي في غاية الأهمية والخطورة، ذلك أنها الاولى من نوعها وشكلها في الصين منذ زمن بعيد، وهي إضافة لذلك تعني الكثير لجهة إحساس الصين المرهف بتهديدات تأتي من وراء الحدود لإصابة أمنها ودفاعاتها، وقد تكون الصين قد حصلت على معلومات خطيرة في هذا الاتجاه، فلجأت الى الإعلان عن قواها الضاربة لتحجيم العدو الطامع الذي يبدو بأنه لا يعرف حدوداً أخلاقية ولا قوانين دولية.
ولاحظت خلال قراءتي للمواقع الإخبارية الدولية، بأن تصريحات الرئيس شي جين بينغ بهذا الصدد، كانت نُشرت على نطاق واسع في العالم وأوردته وكالات الأنباء وغالبية وسائل الإعلام، بغض النظر عن صداقتها للصين أو بغضها لها، لكون تصريحات الرئيس قوية وحادة ولم يسبق لها مثيل مشابهة منذ عشرات السنين، ذلك أن التهديدات للصين تتكاثر هذه الايام بكل تقدّم نوعي تحرزه بتطورها الاقتصادي والعالمي وعلى مختلف الجبهات، ما يجعل الخصوم ودول معينة ومنظمات إرهابية تستشعر تراجعاً في بُنيتها وتأثيرها الدولي لصالح الصين الطالعة من آسيا نحو العالم أجمع، الصين المُنيرة لطريق جديد، غير ذلك الطريق الغربي التقليدي الذي تريد الشعوب والأُمم نفضه عن كواهلها.
صحيفة الشعب الصينية الشهيرة ووكالة الانباء الصينية الرسمية شينخوا نشرتا في 3 يناير هذا العام 2018، تصريحات الرئيس التي جاء فيها بالحرف والكلمة، وأعرضها تالياً على القراء لمزيد من فهم الوضع الذي تحدث عنه الرئيس العزيز “شي”:
“وجه الرئيس الصيني شي جين بينغ تعليماته إلى القوات المسلحة الصينية بتحسين قدراته القتالية وجاهزيته للحرب. وصرح شي بذلك، وهو أيضاً الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، لدى تفقده مركز قيادة المعارك المشتركة التابع للجنة العسكرية المركزية بصفته القائد الأعلى.
وقال شي: “على اللجنة العسكرية المركزية أن تقود القوات المسلحة من أجل أن تكون مستعدة للقتال والانتصار فى الحروب، ومن أجل تولي مهام وواجبات العصر الجديد التي عهد إليهم بها الحزب والشعب.” وأوضح شي أن القدرة على الانتصار تمثل أهمية استراتيجية في حماية الأمن الوطني، وأن تعزيز هذه القدرة والجاهزية القتالية في العصر الجديد ستوفران دعماً إستراتيجياً لتحقيق الحُلم الوطني الخاص بإلنهضة العظيمة للأمة الصينية. وحث شي الجيش على المتابعة الوثيقة لوضع الأمن الوطني وضمان الاستعداد العسكري في كافة الاتجاهات والميادين. وأكد شي على أنه يجب تبنّي الابتكار في دراسة المعارك القتالية والتخطيط لها، من أجل التكيف مع الاتجاه العام للتطور العسكري. وطالب شي بإحراز تقدم في أنظمة قيادة العمليات المشتركة، خاصة على مستوى القيادة الميدانية الإقليمية. ووجه شي تعليماته إلى القوات بإجراء التدريبات في ظروف قتالية”.
التمعّن في تصريحات القائد المِغوار “شي” يعني، أن الصين تستشعر الخطر لكنها غير خائفة، بل هي تتقدم الى الامام غير آبهة بشيىء، لمواجهة هذا الخطر بكل أنفة وشجاعة وقدرات وقرارات حاسمة وقاصمة للمعتدي، ولتهشيم أنفه ووجهه كائناً مَن كان، ودولة ما كانت، ومنظمة ما هي بغض النظر عن طبيعتها ومركزها. ويقيناً ان الصين هذه الدولة العظيمة ستنتصر حتماً في أية حرب مقبلة، فهي قد انتصرت سابقاً في نصر بعد نصر برغم الصِعاب في سنوات لم تكن تمتلك فيها خبرات قتالية ولا أسلحة قاصمة وجبارة، فما بالكم اليوم وهي تمتلك كل ما تريد من سلاح يُفني الحجر، وليس المعتدين فقط!
الصين، دولة سلام ومكان آمان، لكنها لا تسمح لأية جهة بالتطاول عليها، وعلى الجميع أن يفهموا ذلك بعمق، وأن يدركوا تصريحات الرئيس شي جين بينغ بحرفيتها. وبرغم مشاعر وسلوكيات الكاوبوي الدولي، إلا أن الصين لن تسمح بقفزاته نحوها، ولا بمسرحياته وبهلوانياته من حولها، وهي في ضربتها الأخيرة تكون قاضية على الخصم والعدو والمهاجم، فليحذروا..! فليحذروا..!
…
- #الشيخ #محمد_حسن_التويمي: #مسؤول #ديوان ملاحظة ومتابعة #الإعلام والصحافة #الصينية و #الإعلام_الاجتماعي #الصيني و #الإسلام والمسلمين في #الصين في #الاتحاد_الدولي_للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحُلفاء #الصين – #الاردن.