“جيش التحرير” الشعبي الصيني حامل لواء التراث التاريخي والارتباط بالشعب
موقع الصين بعيون عربية ـ
صالح عيدروس علي:*
تأسس جيش التحرير الشعبي الصيني في الاول من اغسطس 1927 في اعقاب انتفاضة نانتشانغ ذات الاهمية، والتي وضعت عهداً جديداً في تاريخ الصين المعاصر، والتي تزعمها عدد من قادة الحزب الشيوعي الصيني عقب تلك المجزرة التي تعرض لها الشيوعيون على يد شيانغ كاي شيك، وعرفت تلك القوات الثائرة باسم “الجيش الأحمر”، الذي شارك في المسيرة الطويلة التي قام بها مؤسس الحزب الشيوعي الصيني الزعيم ماو تسي تونغ مع أكثر من مائة وخمسين ألف مقاتل، وقد قطعوا خلالها آلاف الكيلومترات، وتقدرها بعض المصادر التاريخية بأكثر من 2500 كيلو متر عبر الجبال والاودية والوهاد والثلوج والاوحال والانهار، في ظروف مناخية قاسية ومتغيرة من موسم الى موسم.
شارك الجيش الاحمر في حرب ’’ الثورة الارضية1927-1937’’، وحرب “المقاومة ضد اليابان1937-1945″، “وحرب التحرير 1945-1949’’، وحمل اسمه الحالي جيش التحرير الشعبي الصيني في اكتوبر 1946، ولا زال يحمل اسمه منذ التأسيس حتى اليوم بما يعني الحفاظ على التراث التاريخي من ناحية الاسم والارتباط بالشعب من ناحية أخرى .
يعتبر جيش التحرير الشعبي الصيني الركيزة الهامة للقوات المسلحة الصينية والقوة الرئيسية لمقاومة العدوان وصيانة الدولة وحماية سيادة الدولة وامنها، ولا يسعى الى شن الحروب والعدوان على الدول الخرى والاستقواء على الدول المجاورة.
كما ان الجيش الصيني اكبر جيش تقليدي في العالم عددً، ومن اكثر الجيوش نمواً في برامج التسلح الحديث، وخلال السنوات الاخيرة تمت اصلاحات رامية الى تقوية القدرات القتالية للجيش بما في ذلك تأسيس القيادة العامة لجيش التحرير الشعبي وقوات الدعم الاستراتيجي، واعيد تنظيم الادارات العسكرية الاربع وهي الافراد والسياسات واللوجستيات والسلاح لتصبح 15 وكالة، كما تم تجميع قيادات المناطق العسكرية السبع السابقة لتصبح خمس قيادات ميدانية.
في الوقت الراهن اتخذ جيش التحرير الشعبي الصيني الاسلحة والتجهيزات قاعدة تكنولوجية مادية هامة لتسريع التغييرات العسكرية ذات الخصائص الصينية واستجابة لحاجة الامن الوطني يسرع في مسيرة تحديث الاسلحة والتجهيزات باستمرار اعتماداً على تنمية الاقتصاد وتقدم العلوم والتكنولوجيا.
كما يهتم أيضآً بالتصميم الاعلى ويتمسك بالسير على طريق التنمية المركبة للميكانيكية والمعلومات باعتبار المعلوماتية رائدً سعياً وراء انشاء نظم الاسلحة والتجهيزات الحديثة المتمثلة في الحجم المناسب والهيكل المعول والفعّال والامثل ككل.
بمناسبة الذكرى ال90 لتآسيس جيش التحرير الشعبي الصيني اقيم استعراض عسكري بقاعدة تشوريجة في منطقة منغوليا الداخلية تم خلاله عرض اكثر من 600 قطعة من المعدات العسكرية في موكب كبير والنصف من هذه الاسلحة اضافات جديدة او معدلة لم يكشف عنها للعامة سابقاً ومن بينها صواريخ ارض – جو من طراز’’اتش كيو 9بي’’ القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية التكتيكية للعدو، وصاروخ ’’اتش كيو-22 اس اية ام’’ المصمم لاعتراض الطائرات ثابتة الجناحين .
في تقريره المقدم الى المؤتمر ال19 للحزب الشيوعي الصيني تعهد شي جين بينغ وهو الامين العام للحزب الشيوعي الصيني (ان الصين ستحقق عصرنة الدفاع الوطني والجيش بشكل اساسي بحلول عام 2035 وتحويل الجيش الشعبي الى جيش من الدرجة الاولى في العالم على نحو شامل بمنتصف القرن ال21 .)
كما لفت شي الى ان (الجيش هو الذي ينبغي له التأهب لخوض المعارك ولا بد لكل اعماله من التمسك بمعايير القدرات القتالية وتسليط الضوء على القدرة على خوض المعارك وكسبها).
حقيقة ان الصين تسعى باستمرار للتنمية والمنفعة لكل الدول، وكذا بنا جيش للدفاع عن السيادة الوطنية، وتحقيق الامن والتنمية في الصين والعالم.
…
*صالح# #عيدرس #علي: #ممثل #رئيس #الاتحاد #الدولي #للصحفيين_والإعلاميين و #الكتّاب العرب #أصدقاء وح#ُلفاء ا#لصين في اليمن، و#رئيس منتدى #قراء #مجلة “#الصين #اليوم” في #اليمن، ورئيس #منتدى #مستمعي_القسم #العربي لإذاعة #الصين #الدوليةCRI ومنتدى #أصدقاء مجلتها “#مرافىء #الصداقة” #باليمن، و#رئيس #ادي #مشاهدي #القسم #العربي #للفضائية #الصينيةCCTV# في #اليمن.