النجم الهندي عامر خان يتطلع إلى التعاون مع المواهب الصينية في صناعة السينما
لى الصين والهند التعاون قطعا في صناعة فيلم يمزج بين الثقافتين والضرب على وتر مهم لجمهور الجانبين، هكذا قال الممثل الهندي عامر خان لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.
وبدا خان، وهو يرتدي حذاء رياضيا وقميصا رمادي اللون ونظارة عريضة الإطار فوق شاربه المميز وشعره المربوط بعناية بربطة رأس، بدا متحمسا لزيارته القادمة إلى الصين وأعرب عن رغبته في التعاون مع المواهب الصينية في صناعة السينما.
وسوف يتوجه خان، الذي من المقرر أن يبدأ عرض فيلمه “سيكريت سوبر ستار” في البر الرئيسي الصيني يوم الجمعة، سيتوجه قريبا إلى شانغهاي ليستهل زيارته للصين التي تستمر أسبوعا وسيقيم خلالها في بكين في الفترة من 23 إلى 26 يناير.
يحكي الفيلم قصة الفتاة الهندية إنزيا (14 عاما) التي يطاردها حلمها في أن تصبح مغنية وتعمل جاهدة على تحقيق ذلك في مواجهة جميع أشكال التمييز والعوائق، ويأتيها خان في الحلم في صورة مغني غريب الأطوار.
وقال “في فيلم (دانغال) ألعب دور شخصية جادة جدا. وفي فيلم (سيكريت سوبر ستار) دور شخصية مرحة جدا”.
واُعتبر (دانغال)، وهو آخر أفلام خان وأدى فيه دور أب هندي صارم لديه ثلاث بنات، حصانا أسود في شباك التذاكر الصيني في عام 2017، حيث حقق إيرادات تصل إلى قرابة 1.3 مليار يوان (190 مليون دولار أمريكي) وتجاوزت الإيرادات الخارجية لأي فيلم هندي آخر.
وبالإضافة إلى تطلعه إلى لقائه القادم مع معجبيه الصينيين،استرجع خان زيارته الأخيرة للصين والتي تركت في نفسه انطباعا إيجابيا بعدما شاهد الباندا المحبوبة وتناول طبق القدر الساخن اللذيذ في مدينة تشنغدو بجنوب غرب الصين.
وفي معرض إشارته إلى تشنغدو التي توصف بأنها “قطعة من الجنة”، قال خان “خارج الهند، الطعام الصيني هو المفضل لدي. إنني أتبع في المعتاد نظاما غذائيا صارما. ولكن عندما أزور الصين، لا أتبع نظاما غذائيا… كما إن شعبها ودود ومحبوب جدا. وأعتقد أن هذا ما يجذبني حقا”.
وباعتباره أحد الممثلين الهنود الأكثر شهرة في الصين، زار خان الصين مرتين منذ عام 2015. وقال إنه شعر بأن هناك قواسم مشتركة بين الشعبين الصيني والهندي فيما يتعلق بالصفات والثقافة الاجتماعية .
وأوضح أن البلدين تتمتعان بمستوى عال من الحضارة في ظل ما تذخران به من تنوع في الثقافات وتاريخ طويل. كما يولي الشعبان اهتماما كبيرا بالأسرة.
وقال خان بنظرة فيها الكثير من التصميم “هناك العديد من الممثلين الصينيين الموهوبين جدا.. وأريد حقا أن أصنع أفلاما مع مواهب من الصين. ينبغي علينا، بما لديكم من مواهب صينية وما لدينا من مواهب هندية، أن نصنع فيلما معا. أظن أنه سيكون أمرا رائعا”.
وفي معرض إشارته إلى النظام الصناعي المتطور في بوليوود وسوق السينما الضخم في الصين، ذكر خان “أود رؤية الكثير من التعاون بين المبدعين من الصين والهند، لإنتاج قصص يحب الناس من البلدين مشاهدتها”.
وأضاف “اعتقد أنه هذا الأمر سيقرب بين البلدين. وستكون مشاهدة الجمهور الهندي لممثلين صينيين وموهوبين صينيين أمرا رائعا”.
ولد خان عام 1965 وأسس مكانته كواحد من أكثر الممثلين شعبية وتأثيرا في السينما الهندية. ومن ناحية أخرى، يعمل أيضا كمنتج ومخرج سينمائي ومقدم برنامج “توك شو” تليفزيوني. ولهذا، ينتج خان فيلما واحدا كل عام أو عامين فيما يتجاوز إنتاج صناعة بوليوود ككل ألفي فيلم سنويا.
وأوضح خان قائلا “إنني أقضى نصف وقتي في إنجاز أعمالي السينمائية والنصف الآخر في حياتي الاجتماعية “.
وذكر نجم بوليوود المتألق بابتسامة إن صناعة فيلم عملية تتطلب “الكثير من الوقت” و”الأفلام ينبغي صناعتها من القلب”.
وفي ختام المقابلة، طلب خان من أحد مراسلي ((شينخوا)) أنه يعلمه كيف يقول “أنا أحبك” باللغة الصينية. وقال “وو أي ني … لا أستطيع الانتظار فأنا متشوق لزيارة الصين مرة أخرى”.