تقرير: الصينيون وزراعة الخضروات، قصة حب لاتنتهي
أظهرت إحدى الدراسات الأجنبية عن الصينيين، أنهم يتقنون زراعة الخضروات، ويمارسون ذلك في “كل مكان وزمان”.
وأشار الى انه في عصر أسرة هان، انتقل المهاجرون الصينيون إلى المناطق الواقعة غرب الصين لزرع الخضروات.
وأثناء رحلة البحار تشنغ خه في المحيط الهندي، قام البحارة بزراعة الخضروات فوق السفينة.
لاتوجد تربة في القطب الجنوبي، لكن العلماء الصينيين وجدوا طريقة لزراعة الخضروات بدون تربة.
حتى الخفير الوحيد المقيم في جزيرة بحر الصين الجنوبي، لم ينس زراعة الخضروات.
بسبب العادات الغذائية، لايمكن للصينيين الإستغناء عن الخضروات على مائدة الطعام. لكن نظرا لعدم توفر العديد من الخضروات التي يتناولها الصينيون في بعض الدول، أو نظرا لغلاء أسعارها، يلجأ الصينيون إلى زراعتها.
وكان الموقع الإلكتروني الأمريكي “غاردن كليبس” قد نشر فيديو قصيرا تحت عنوان “حديقة الخضروات الصينية في المدينة”. تحدث عن قصة بعض المسنين الصينيين الذين مارسوا زراعة الخضروات في قطعة أرض تابعة لجامعة يال. وقد حظي نشاط الصينيين بتثمين من مسؤولي جامعة يال. وفي السودان وعلى ضفاف النيل، لم ينس الصينيون الذين يعيشون هناك، زراعة الخضروات التي يحبونها. وحتى داخل الغابات الإسمنتية العالية، يبحث الصينيون على أي مكان لزراعة الخضروات. حتى وإن كان ذلك في حوض أزهار صغير أو علبة بلاستيكية عادية، وقارورة مشروبات بلاستيكية.
تحولت زراعة الخضروات عبر الزمن إلى عادة صينية، وهذا شيء طبيعي بالنسبة لدولة ذات تعداد سكاني كبير وحضارة نشأت على الزراعة. فمن جهة، دفع التعداد السكاني الهائل الصينيين إلى إعطاء أهمية كبيرة للأرض لتوفير ما يحتاجونه من طعام. من جهة ثانية، عمقت المجاعات الكبرى التي شهدتها الصين عبر تاريخها حرص الصينيين وإهتمامهم بالأرض. من جهة أخرى، ظلت الصين لوقت طويل دولة زراعية، ورغم أن عددا كبيرا من الناس بات بإمكانهم أن يتخلوا عن الزراعة، لكن العديد من الأعمال الأدبية المتميزة لازالت تتعلق بالزراعة، وهذا مايفسر اختيار الكثير من المثقفين قضاء حياة التقاعد في زراعة الأرض.