زيارة جمهورية الصين الشعبية.. حُلم نريد تحقيقه!
موقع الصين بعيون عربية ـ
عبدالحميد الكبي*:
قبل سفر الزملاء كوادر الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين إلى جمهورية الصين الشعبية، تساورني مشاعر الفرح والسرور لنجاح علاقات (الاتحاد الدولي) بالدولة الصينية حزباً حاكماً وقياداتٍ رسمية.
مشاعري جيّاشة تجاه هذه الزيارة.. إنه شعور رائع جداً حقاً لسفر الزملاء قيادات وأعضاءً، فبلاد التنين عظيمة وجميلة واختزنت الكثير من التجارب التاريخية المذهلة، وتطوّرت إلى درجة لم تتطور إليها وعلى شاكلتها بلاد أخرى.
إن سفر الزملاء إلى الصين سيُحقّق أمنية متأصلة لديهم بلقاء قيادة الصين الحكيمة، وبالرغم من أنني لم أستطع مشاركة الزملاء زيارتهم هذه رغماً عني، ولظروف قاهرة، وخلا الفريق الاتحادي مني، وبرغم مشاعر الإحباط الذي لحقت بي، إلا إن هذه الزيارة تمثّل إليّ الكثير لشد الرحال من جديد من أجل زيارة مُثمرة إلى الصين في المستقبل القريب، فكلما تابعت أخبار الصين الصديقة شعرت أن حدود تفوّقها هو السماء والنجوم في ظل هذه النهضة العملاقة في مختلف المجالات، وفي رِكاب قيادة الرئيس الأمين العام للحزب /شي جين بينغ/. فالصين اليوم تبني وتخترق بالتأكيد كل الحواجز لتحرز النجاح تلو النجاح، وها هي تسير بقوة في طريق التجارة الجديد، الذي هو مبادرة الأمين العام والرئيس شي جين بينغ، المُسمّاة باختصار “الحزام والطريق”، لتحقّق نجاحات تنموية وخدمية وترفيهية وإقتصادية وصناعية جديدة، نهنىء بها الشعب الصيني بكل قومياته التي تُشكّل شعباً صينياً واحداً مُنسجماً حول رئيسه ومدافعاً بوعي عن وطنه ومتمسكاً به، وبالتالي متمسكاً بالصداقة بين الشعوب، وبخاصة بين الشعبين العربي والصيني.
لدى الصين قيادة بصيرة قادتها إلى الأفضل والأحسن والأرفع، وأخذت ببلاد التنين والعالم نحو تبصيرهما بقُربِ مستقبل الخير الحقيقي والتعاون الدولي المتساوي النفع والشامل من خلال إعلاء قيمة العمل الهادف والمنتج والواعي، وعلى أسس الاقتصاد المُعولم، لكنه الاقتصاد الذي يصب في مصلحة الجميع ولأجل الجميع، وليس لأجل جهة واحدة أو مجموعة ما.
في المستقبل أود أن أرى كل تلك الانجازات العظيمة التي طبّقتها الصين واجترحتها بزمن قصير وقياسي في عمر الناس، بل في عمر إنسان واحد. فالمَثل القائل “مَن يَعش يَرَ”، جرى تطبيقه في الصين، فخلال جيل واحد فقط، قفزت الصين من الثرى إلى الثريا، من الأرض إلى السُّحب والسماء، ولامست “سقف” الكرة الأرضية العالي بتقنياتها، وها هي تحلّق في أجواء القمر وتستهدف بعض الكواكب الأخرى.
أتمنى التوفيق والنجاح للزملاء الاتحاديين المسافرين إلى جمهورية الصين الشعبية، لأن هذه الزيارة المرتقبة تُمثّل نجاحاً لتلك العلاقات والفوائد العربية الصينية ولأهمية عمل الاتحاد الدولي وأهدافه الاستراتيجية العليا، وتعكس العمل على تطوير الصِّلات المُنتجة بين أمتينا المتآخيتين عبر التاريخ، وللاستفادة منها إلى أقصى حد، ونأمل أن نكون في المستقبل القريب في ربوع جمهورية الصين الشعبية، نتمتع بجمالياتها ونتآخى مع شعبها الكبير.
*#السفير عبدالحميد الكبي، ناشط إعلامي يمني، وعضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين في اليمن، ورئيس رابطة الصداقة اليمنية – الصينية (تحت التأسيس) باليمن.