حلم المهندسين الأجانب في الصين: من راتب مغري الى آفاق واعدة
عقد اول مؤتمر نينغبو الصيني للمهندسين الاجانب في بيلون بمقاطعة تشجيانغ يوم 21 مارس، بمشاركة مهندسين من الولايات المتحدة وروسيا والمانيا وايطاليا واليابان وبلدان اخرى حاملين معهم مشاريع وتكنولوجيا بحثا عن فرصة في الصين.
في الوقت الحاضر، يمر الاقتصاد الصيني بمرحلة تحول وارتقاء حرجة وإمكانات كبيرة للسوق، وقامت العديد من المناطق بصدور السياسات لجذب المواهب الأجنبية، وتدفع هذه ” البيئة اللينة” والفرص العظيمة المهندسين الأجانب الى الاندماج في الازدهار الاقتصادي الصيني.
قال كونياكي واتنابا مهندس تقني ياباني أن اليابان باتت مشبعة بمواهب التطوير والتصميم في صناعة المحركات، في المقابل، المزيد من الشركات الصينية بدأت في توظيف فنيين يابانيين للبحث عن التعاون الفني. كما أشار الى ان السوق الصينية ضخمة وواسعة النطاق، كما أن عقلية الشركات الصينية منفتحة ايضا، وأن قدومه الى الصين هذه المرة بهدف العثور على الشركة الصينية المناسبة له، للسير مع الشركة جنبا الى جنب في طريق “التكميل المتبادل + الفوز المشترك”.
لقد سمح النبض الجديد للتنمية الاقتصادية في الصين للكثير من المهندسين الاجانب اتخاذ خطوات ملموسة والوقوف على هذه القطعة النشطة. كما اصبحت السوق الصينية من ” راتب عال” الى ” آفاق واعدة”.
يعتقد قوان لونغ تشي من اليابان أن العديد من المهندسين اليابانيين عملوا مستشارين في الشركات الصينية في الماضي، بسبب الرواتب المرتفعة للشركة. واليوم، تجذبنا السوق الصينية ذات فرصة عظيمة، وأمامنا امكانات هائلة يمكن عرضها في مجال الترقية التكنولوجية.
كما أن عدد كبير من الشركات الصينية تخرج الى الخارج مع تسارع التحول والتحديث في الصين. وتحتاج الشركات الى دمج التكنولوجيا العالية العالمية والموارد البشرية، وبناء “مجال مغناطيسي” لجذب المواهب الاجنبية الرفيعة المستوى في ظل عملية التوسع في التخطيط نحو الخارج.
ومن جانبه، قال غاليدفير من إسرائيل أن العديد من الشركات الصينية اكملت تراكم الراس المال وبناء القنوات في السنوات الاخيرة، واخذت آمال الخروج بالعلامات التجارية الخاصة نحو الخارج، وفي هذا السياق، أصبح المهندسون الدوليون الممتلكون للتكنولوجيا الفائقة وذوي دراية بالقواعد الدولية ” البطاطا الحلوة” في نظر العديد من الشركات الصينية. كما أصدرت الحكومة الصينية سياسات جذب المواهب من الخارج على جميع المستويات، ما يجعل المهندسين الاجانب يرغبون في الاستقرار في الصين.
على سبيل المثال، اعلنت منطقة بيلون بمدينة نينغبوه عن نظام تشجيع وجذب مهندسين أجانب وأنظمة سياسية أخرى، بهدف تقديم تمويل المشاريع الخاصة، الراتب السنوي، الرعاية الطبية، دعم السكن، وغيرها من السياسات الداعمة الأخرى للخبراء الأجانب.
وقال ايليا ايلون مهندس اسرائيلي أن التبادلات اجريت مع الحكومات المحلية في نانجينغ بجيانغسو ونينغبوه بتشجيانغ، حيث وقدمت الحكومات المحلية اموالا للمواهب الاجنبية، وانواع مختلفة من المساعدات السياسية. وان مثل هذه الهدايا تجذبنا، وشجعتنا على اصطحاب عائلتنا ايضا، وأن نحن تحولوا من ” مشاهدين” الى ” مشاركين” في فرصة الصين.