بوآو.. مكانته من مكانة الصين دولياً
موقع الصين بعيون عربية ـ
يلينا نيدوغينا*:
تنبع أهمية منتدى بوآو الآسيوي من أهمية جمهورية الصين الشعبية على مستوى عالمي واحتضانها الكامل له، وتقديم كافة التسهيلات الضخمة له، من مادية وإعلامية وغيرها، حتى سطع نجمه واحتل مكانته المرموقة في المؤتمرات والفعاليات الدولية وتلك المتخصصة منها.
بوآو يرى ضرورة الاحتكام إلى البشرية ومتطلبات البشر في حياة متساوية وسلمية وعلاقات ضمن معادلة “رابح – رابح” الشهيرة، التي كانت الصين أول من رفعها ودعا إليها، حتى غدت شعاراً دولياً يجذب مليارات الناس المنادين بإحقاق حقوقهم، كونهم صانعي الخيرات المادية وقيمة العمل، ولأنهم العقول المُنتجة التي يَلزمها العيش بكرامة في أسرة بشرية واحدة، لا استغلال فيها ولا نزاعات من أجل إغتناء فئة وطبقة على أخرى.
بوآو هو فكرة صينية بالأصل، لكنه صار فكرة دولية يَعتنقها الألوف من صُنّاع السياسة وخبراء الاقتصاد وقلميو الكلمة الناشرة للحقيقة، بل والعقلانيون كذلك من أصحاب الشركات والمصانع الصغيرة والكبيرة والمتوسطة، الذين يَهتمون بقيمة العامل وعمله، وقيمة الإنسان المُنتِج والمُبدع، والآدمي الذي يُدير الآلة ويَنشر السلعة ويُسوّقها ولو ببضعة دراهم تقيه برد الشتاء وحر الصيف!
لقد تمكنت الصين خلال فترة زمنية قصيرة من إنجاح بوآو على كل الأصعدة. وبالتالي، صار يُحسب للصين ملفات وقضايا كثيرة في مصير الإنسانية، بفضل سرعة العمل والإنجاز لدى الدولة الصينية وتطبيقاتهما واجتذاب مجتمعات كبيرة بأكملها لدعم هذه الفكرة الرائدة، التي غدت بالتدريج قيمة عالمية ومادية وهيئة دولية يُحسب حسابها وتُحسب مقرراتها ورأيها في دوائر دولية وبلدان كبرى وهيئات القرار.
وأما ما يخص رأي القائد الصيني المخضرم “شي جين بينغ” في قضايا بوآو، فقد صارت كلمة الرئيس “شي” برنامج العمل المُناط بالمنتدى والذي يُعبّر عنه ويُعتبر نجمه الأشد وميضاً، والشخصية الأهم فيه وفي تسيير دفة الاقتصاد العالمي الذي تحتل الصين فيه مكانة قيادية ومتقدمة ومقررة وحامية لمستقبل آمن له.
وعندما يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من على منصة مؤتمر بوآو، إنما يؤكد بشخصه تقدير العالم لنشاط وأعمال وأفكار بواو وشرعيته وعلو مكانة الرفيق “شي جين بينغ” الذي صار نجماً هادياً.. فبوآو صار يُعتبر منظمة عالمية تتمتع بالقرار الذي تراه مناسباً، وهذا وغيره يُشير إلى الأهمية والمكانة الرفيعة للمنتدى في العالم ورأيه بشأن دعمه للعولمة واعتباره أنها أمر لا رجعة عنه، لأنها حققت الكثير من الفوائد التي منها “انتشال مئات الملايين من البشر من الفقر. لكن صين “شي جين بينغ” العظيم هي الدولة الوحيدة في العالم التي تطبق مقررات بوآو بأسرع من غيرها، ويمكن القول إن تطبيقاتها هي تطبيقات فلكية. لذا، فقد دنت الصين من اجتثاث الفقروالفاقة من على رقعتها الوطنية، واختصرت هذه الآفة في زمن قياسي لعدة عشرات الملايين من الناس، الذين أدخلت الدولة الصينية السعادة إلى نفوسهم وبيوتاتهم، فصاروا كُرماء ومُحترمين ويتمتعون بإنسانيتهم الطبيعية.
وبالرغم من أن منتدى بوآو آسيوي التأسيس والملامح والقسمات والمَنبت، إلا أن دولاً آخرى كثيرة تشارك فيه وتناقش وتدلي بآرائها وتطرح تطلعاتها المشروعة في أروقته، وهي تنتمي لقارات آخرى، مما يؤكد تشابك المصالح والمنافع الدولية على مساحة العالم، فآسيا هي مولّدة الحضارة العالمية والثقافة، ودولها هي الأقدم في التاريخ العالمي ومنها وفي مقدمتها الصين، التي باتت تلعب اليوم دوراً قيادياً في العالم ولصالحه من أجل انتشار وسيادة المبادئ العليا التي تجمع الناس ومن خلال بواو الصين أيضاً، التي نشكر قائدها وزعيمها الرفيق “شي جين بينغ” لكل ما يُقدّمه لنجاح مثل هذه المنتديات الهامة للبشرية ومستقبلها الآمن، ولأجل مسيرتها المظفرة للأمام وإزدهارها، فهنيئاً للصين بزعيمها “شي”، وإلى تأسيس منتديات دولية أخرى بجهوده، تدير الزمن لصالح الشعوب وتسيّر عقارب الساعة إلى مستقبل يأتمن فيه الإنسان على نفسه مع الصين وبها.
…
#يلينا_نيدوغينا: رئيسة الفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين، ورئيسة تحرير #الملحق #الروسي، وحاملة أوسمة وميداليات وتقديرات وشهادات #روسية و #كورية ديمقراطية و #صينية.